آراؤهم

يتم المواطنة

الوطن لو لم يكن عظيماً . وله قدره وثمنه ومكانته ! لما جعل الله القتل من أجلهِ شهاده !!
الوطن وما أدراك ما الوطن ؟ يامن لم تفقد مواطنتك لن تشعر بمرارة هذا اليتم حتى تصبح كآل البرغش لم يستفيقوا من صدمةِ ماحدث حتى يومنا هذا .
لن تشعر بيتم المواطنه ! حتى تشاهد صور ذلك الذي أُلقي خارج الحدود . وكيف يبتسم بوجهٍ باكٍ كثكلى تحاول القيام بدور الفرحين . وكل ذلك بسبب مرارة الفقدان .
الوطن . وما أدراك ما الوطن ! جميلٌ بإزدحامه جميلٌ بحره وبرده . ما أطيب تربة الوطن وهي رمضاءُ في صيفٍ من فيحِ جنهم .
الوطن هو الذي لا يُختصر الحديثُ عنه . فكيف بمن يعيش يتيم المواطنه ! ينظر لك آخر ! فيشكك في وطنيتك وانتمائك لهذه الأرض ! فتعجزُ عن التعبير .
كيف الرد على هذا ؟ وأنت الذي احرقت العمر منتظراً صابراً على ظلم ذوي القربا ؟ فيا طفلاً يبيع السعادة لمن هم في عمره !
قف يوماً واخبر العنصريين عن حر شمسٍ محرقه ارهقت جسدك الضعيف ويامن تقدم بك العمر ورحلت والدتك دون الحضور ليوم زفافك !
اخبر ذلك العنصري ماذا يعني الاشتياقُ لطفلٍ يتشبثُ بطرف ردائك . ويا شيخاً وقف في كل مواقف البطوله ! وخرج من السلك العسكري بظهرٍ منحني!
اخبر ذلك العنصري عن عمرٍ مضى في وضع الاستعداد لتقديم الروح من اجل الوطن . ويامن ذاك ويلات الأسر . وطبطب الليل على ظهرك باكياً في زنزاتك .اخبره عن دموعٍ جرت ونشيج بكاء وثوران صدر في لحظات ضعفٍ خالده .
لعل العنصريُ الخائف على ثروات البلاد . يشعر بأحقية الصابرين بالمشاركة في هذا الوطن . ( يكفيك من ثدي الامِ ايمنهُ…فدع لأخاك ثديها الثاني) دع نفوساً ضاقت بها الدنيا . ان تلحق بما تبقى من العمر. دع الكهل يرى ابناءً يسيرون خلفه في زوايا المنزل . دع الطامح يحقق حلماً . دع اليائس يشرب من عين المتفائلين . دع أهل الحقوقِ ينالون حقوقهم . لن تنل نصيب الأسد ! دون وجه حق ! وان استمرت عنصريتك ! فاعلم ان شرف الدفن في هذه الارض ! لن تمنع أحداً من الحصول عليه .
سيجاورك في مقبرةٍ لا تمييز فيها ولا طبقات . بيتك وبيته واحدا مجبرٌ أنت على الجوار ! حتى تحين المحاكمة الكبرى هناك عند مليكٍ مقتدر .