آراؤهم

التواضع

التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس ،وتجلب لصاحبهاالقبول والمحبة عند الله وكذلك عند الناس.
والذي يقودنا للحديث عن التواضع هو إدارة ثلاثة مديرين هنود لأكبر الشركات العالمية ( بيبسي كولا ومايكروسوفت وغوغل )٠
وتم طرح سؤالا لماذا يفضلون الجنسية الهندية، وكان الجواب شافيا وكافيا ،رأى المحللون أن ميزة التواضع هي السبب الأول في الاختيار٠
فالتواضع كما قيل هو أبو الفضائل وهو الطريق لاستعباد قلوب الناس واستمالتهم فالإنسان يدنو من الرفعة بقدر ما يكون متواضعا٠
فالتأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد التواصع في جميع أحواله ،ومن ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد،إذ دخل علينا رجل على جمل ، ثم أناخه في المسجد ،ثم عقله،ثم قال لهم: أيكم محمد؟والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم ، فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ )
الفائدة من هذا الحديث أن الداخل لم يعرف ولم يميز الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وهذا دليل على تواضعة مع أصحابه.

فالناس بالنسبة للتواضع على قسمين متفاوتين فمنهم من يرى أن التواضع لايصلح بتاتا مع الناس ويقدم التعامل الرسمي مع من يرأسه ويكون متحفظا في علاقاته معهم ويرى التواضع يسبب له مشاكل في العمل صاحب هذه الشحصية عنده مشكلة في فهم التواضع وقد يكون للكبر دور في عدم التواضع
والقسم الآخر فهو الذي يرى أن التواضع هو السبيل الأمثل في التعامل مع الناس على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم مقتديا بشخصيات ناجحة حققت الكثير من الإنجازات بسبب تواضعه بعمله وغير عمله وكسب محبة الناس وهذه غاية المقصود لمن كان له قلب وحكمة في التعامل مع الناس

فما أحوج الناس في هذا الزمان لتواضع بين بعضهم بعضاً حتى تسود المحبة والوئام بين الناس
قال الشاعر
‏وأقبح شيء أن يرى المرء نفسه
‏رفيعا وعند العالمين وضيع
‏تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
‏على صفحات الماء وهو وضيع
‏ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو وهو وضيع

الوسوم