عربي وعالمي

فنزويلا.. “ثورة الجوع والغضب”

تفاعلت أزمة فنزويلا في أروقة مجلس الأمن الدولي لأول مرة الأربعاء فيما حذرت الولايات المتحدة من تداعيات “عدم الاستقرار الخطير” في البلاد.
وتصاعدت التظاهرات، وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والتي يسكنها 30 مليون نسمة للتعبير عن غضبهم من نقص الطعام وأزمة طبية وزيادة التضخم. وقتل ما لا يقل عن 42 شخصا خلال الاضطرابات.

وحسب رويترز، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بطلب من واشنطن “بدأنا نرى عدم استقرار خطير في فنزويلا…الهدف من هذا الاجتماع هو ضمان أن يكون الجميع على علم بالوضع..لا نسعى لتحرك من مجلس الأمن”.

وينحي الرئيس نيكولاس مادورو باللائمة على المعارضة في الأزمة التي تشهدها البلاد والقتلى الذين سقطوا من الجانبين. ويتهم خصومه بمحاولة الإطاحة به في انقلاب بمساعدة واشنطن.

وقالت هيلي “على المجتمع الدولي أن يقول ‭”‬‬احترم حقوق الإنسان لشعبك”‬‬ وإلا فسيسير ذلك في الطريق الذي شهدناه مرات كثيرة من قبل.. سرنا في هذا الطريق مع سوريا وكوريا الشمالية وجنوب السودان وبوروندي وبورما”.

ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات وبالإفراج عن النشطاء المسجونين وبمساعدات أجنبية للتغلب على أزمة اقتصادية وباستقلال المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأطلع مسؤول كبير بإدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة أعضاء المجلس الخمسة عشر على الوضع.

وقال سفير أوروجواي لدى الأمم المتحدة إلبيو روسيلي الذي ترأس بلاده المجلس خلال شهر مايو، إن أوروجواي تعتقد في هذه اللحظة أن أزمة فنزويلا ينبغي التعامل معها في إطار المنطقة.

واتهم سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز الولايات المتحدة بتشجيع العناصر العنيفة داخل فنزويلا في مسعى للإطاحة بحكومة مادورو. وقالت واشنطن إنها لم تدع إلى اجتماع مجلس الأمن بهدف التدخل.

وقال راميريز بعد أن عرض صورا للتخريب والعنف الذي ألقى مسؤوليته على جماعات معارضة “التدخل الأميركي يؤجج تحركات الجماعات العنيفة في فنزويلا”.

واتفق سفير بوليفيا لدى الأمم المتحدة ساشا سيرخي و يورنتيسوليز ،وهو عضو في المجلس، مع راميريز قائلا للصحفيين “هذا الاجتماع سيكون في الحقيقة عقبة بدلا من أن يساعد في حل المسألة”.