كتاب سبر

“دحلانيو” الكويت.. و “بسوس” الخليج!

يمر الخليج بأزمة ظاهرها الغموض وباطنها نهاية عقد قديم من العمق الاجتماعي والاستراتيجي … فهذه الأزمة قد تصل إلى تمزق روابط دم كانت قوية في السابق وحاليا هي في طريقها لتصبح أوهن من خيوط العنكبوت !.

في هذه الأزمة الخليجية لم يجعلوا للصلح جانباً، حتى محاولات الصلح نجدهم يحاربونها بشراسة لم نعهدها منهم ضد إسرائيل وإيران والغرب الذي يستضعفنا ، بل أن هؤلاء الأعداء الثلاثة هم أحب على قلوبهم من إخوانهم في الخليج !… إنها “الدحلانية” يا سادة ! … البلاء الذي انتشر في أوساط الخليج، البلاء الذي جعل من السفلة والمرتزقة في الخليج مطية للدحلانية .!

والدحلانية نسبة إلى دحلان الفلسطيني الذي لفظته الأرض ومجته السماء … أنه دحلان الذي لم يصبر عليه حتى عباس رئيس السلطة الفلسطينية ، وعباس نفسه ، أرض فلسطين لا تكاد تطيقه وهو يمشي فوقها فما بالكم إذن بدحلان الذي لا يطيقه عباس هذا حتى أنه طرده من حركة فتح !

ودحلان هذا ، هو وراء ما يجر من فتن ودسائس في الخليج ، فهو “بسوس الخليج” الذي يسعى لإعادة سيناريو حرب تاريخية -حرب البسوس- التي دارت رحاها بين أبناء العمومة في الجاهلية، ولكن هذه المرة بين أبناء العمومة في الخليج ، وهو الأن يدق بينهم عطر منشمِ ويسعى جاهدا للاستعجال في هذه الحرب … دحلان هذا، وجد له مرتزقة في السعودية والكويت يمتطيهم لإيصال الفتنة بين شعوبهم، وهم الان يسعون في النميمة بين أبناء شعبهم ، وأخص هنا “دحلانيو الكويت” الذين يغردون خارج سرب المصالحة التي يسعى فيها صاحب السمو ، فنراهم في القنوات الدحلانية وفي تويتر يشعلون نيران الكراهية في تلك الأزمة ، ويحرضون على بلدهم وأبناء شعبهم ويطبلون على نغمات دحلان، ويصورون للخليج بأن الكويت هي مستعمرة للاخوان المسلمين !… ونحن هنا لا نحرض الأمن عليهم أو نطالب بسجنهم وإنما نقول لهم: عار عليكم هذا الذي تقومون به ضد بلدكم وأبناء شعبكم، فما أنتم هنا إلا وقود لفتنة ستضرب الكويت إن تفاقمت تلك الأزمة، وهذا العار ستبكون منه دما مستقبلا إذا وصلت الأزمة الخليجية إلى ما لا تحمد عقباه.

نقطة مهمة:

نقول لدول الخليج… أعداد كبيرة من الضباع تتربص بكم ومعها النسور القمَّامة التي تحوم فوقكم … وجميعهم يتمنون أن تصل نتيجة تلك الأزمة إلى حرب شرسة تدور بينكم فينتهزوا الفرصة وينهشون ما تبقى منكم.. فهل من مدَّكر ؟!