آراؤهم

جمعية الاصلاح الاجتماعي.. نور على نور

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

فزعة نيابية شعبية واسعة، شاهدناها في الأيام الماضية عن صرح خيري دعوي كبير، تميزت به دولتنا الحبيبة فكان هذا الصرح شمعة مضيئة بل رائدة في العمل الخيري بالكويت، وهي جمعية الاصلاح الاجتماعي.
هذه الفزعة لم تأت من فراغ، بل من سنوات طويلة سطّرت فيها هذه الجمعية اروع الأمثلة في العمل الخيري داخل وخارج الكويت، حتى ان اصبحت بمثابة الممثل الفخري لدولة الكويت حكومة وشعب في شتى بقاع العالم لما تقوم به هذه الجمعية من اعمال إنسانية خيرية واسعة بلغت القاصي والداني، فكان الجميع من أبناء الشعب الكويتي يشارك في الحملات الخيرية لهذه الجمعية لما كانوا يتميزون به من امانة وصدق واخلاص وتفاني في اداء دورهم الإنساني.

جمعية الاصلاح الاجتماعي، مصدر فخر للكويت قيادة وشعب، ففي كل فترة نرى التكريم وحفاوة الاستقبال من القيادة السياسية الحكيمة لممثلي هذه الجمعية وان دل هذا الامر فانما يدل على ان لهذه الجمعية مكانة خاصة لدى الجميع وهذه المكانة جاءت نتيجة عمل دؤوب لسنوات طويلة داخل وخارج الكويت وعلى وجه الخصوص إبان الغزو العراقي الغاشم، فكان لهذه الجمعية دور كبير في الداخل من خلال لجان التكافل الاجتماعي والمقاومة الكويتية ، وكان لها دور ايضا في الخارج عندما استمرت في إنجازها مشاريع اهل الكويت الخيرية وكانت قلبا وغالباً خلف النظام وخلف الشرعية، وليس كما يروج له البعض من ضعاف النفوس للاسف، الذين ظهروا لنا مؤخراً بتصريحات مثيرة للجدل بل لـ”خلط الاوراق” حماية لجمعيات اخرى من المفترض ان تكون في مسار جمعية الاصلاح الاجتماعي لكنها كانت عكس ذلك، فلم تقف في يوم من الأيام بجانب هذا الوطن المعطاء بل كانت مصدر ازعاج وقلق للدولة والشعب جراء الاعمال الإرهابية الخطيرة التي كانت تنفذها مجاميع تنتمي لهذه الجمعية المعروفة لدى الجميع.
ان التكسب الانتخابي الرخيص والفجور في الخصومة اعمت بصائر قلة قليلة من ضعاف النفوس الذين طالبوا باغلاق جمعية الاصلاح الاجتماعي أسوة بمطالبات إغلاق مستحق لجمعية اخرى، وهذه المطالبات الواهية جاءت من اجل خلط الاوراق ولتبرير مواقفهم المتخاذلة جراء قضايا أمنية جوهرية تعيشها البلد بسبب مجاميع خائنة ارادت الشر والفتنة في هذا البلد الخيِّر، اخيراً وليس آخرا نقولها بكل صدق وبكل فخر، جمعية الاصلاح الاجتماعي مصدر اعتزاز وفخر وشرف للكويت كافة حكومة وشعب، حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من مكروه اللهم امين.