آراؤهم

“السخرية”

قال لي احد الاصدقاء ان تغييراً بدأ يطرأ على طريقتي في الكتابة، فبدا له أني اميل للسخرية عن الجدية،ويرى أن أفضل الطرق للكتابة هي الكتابة الساخرة متى ما تمكن منها الكاتب، فالسخرية تبعث الابتسامة والابتسامة تجلب السعاده، فهي أصعب الفنون الأدبية والصحفية.

والحقيقة اني خشيت على نفسي من هذا المنحنى الذي لاحظه “حبيبنا” فالضحك على الخيبة هو ذروة اليأس، والضحك على الذقون هو أعلى قيم الفضيلة عند المرشحين قبل الوصول إلى البرلمان، فتعلمنا أن لانصدق العريس وقت الخطوبة ولا المرشح وقت الانتخابات مثل ماعلمنا “عمنا” جلال عامر الله يرحمه. فمتى ما وصل المرشح إلى المجلس تراه يزأر كالاسد امام العدسات لحقوق المواطن،ويعمل بدؤب النملة لتحقيق مصالحه،لذلك فالنائب هو إنسان إستثنائي ويستحق على هذا راتباً إستثنائيا، جوازا سفر إستثنائي، سُلطة إستثنائية.

فلماذا لا نسخر ونحن نشهد فصول مسرحية هزلية معدة سلفاً،يتلون أبطالها ببراعة احياناً وبصفاقة في احيان اخرى،ولا يملك الجمهور امام هذه البراعة والصفاقة الا التصفيق والضحك.
سامح الله صديقي الغالي فبدأت الوساويس تسيطر علي من كل إتجاه،فهل دخلت مؤخراً الى فريق اليائسين البائسين!