آراؤهم

فكر مكبّل.. وسوء إدارة

عندما نطالب الحكومة في تنويع مصادر الدخل في الدولة حتى لا تكون في حرج وضائقة من أي أمر يحدث في البلاد وخصوصاً نحن نعيش في وضع إقليمي تجوبه العواصف والمحن والدسائس والفتن فلا تعرف لك صديق ولا عدو دائم فتنجرف وراء نهر قد يهلك النسل والحرث أو تدخل في نفق مظلم لا تعرف نهايتك أو تلطمك أمواج البحر فتغرق السفينة أو تواجهك مصائب عظام تجبرك على الخضوع والخنوع وكل هذا بسبب المصير المجهول وعدم استنادك علي تربة خصبة قوية فإعتمادك علي إنتاج النفط مصدرك الوحيد حيث أصبحت أسير له لا تستطيع التحرر منه إما لأنك لست بحاجة لمصدر غيره وهذا سوء تخطيط وإدارة وهذا الواقع لان وقت الرخاء يختلف عن الشدة والازمات التي تكون في أمس الحاجه لها ، فالعقول مكبله والعزيمة شبه مفقوده والمصالح الخاصة حاضره بقوة فلا عزاء للوطن.

الحكومة لم تستفد من الفوائض المليارية الهائله عند ارتفاع أسعار النفط التي وصلت الي ١٢٠ دولار للبرميل الواحد فكانت فرصة سانحة للتطور والتنمية ولا نعلم أين ذهبت تلك المليارات فإذا كنا نريد أن نبني وطن فلابد أن نكون له مخلصين نحافظ علي المال العام فمازلنا نتحسف علي تلك السنين العجاف ، أين التنمية الموعودة فلا مدن صحية ولا مدن رياضية ولا مدن إعلاميه ولا مدن سكنية جاهزه علي الاقل في البنية التحتية من كهرباء وماء وغيرها ولا مدن ترفيهية التي يضرب بنا المثل عند الدول العربية في الثمانينات من القرن الماضي ولا مدن صناعية ولا مدن جامعية ولا مركز تجاري عالمي ولا مطار جديد ولا اسطول طيران ضخم ، كثير من البلدان سبقتنا في كثير من الجوانب وهي لا تملك الثروة النفطية ، ومنها دبي وسنغافورة وتركيا وغيرها الكثير وأضف على ذلك وجود قصور في تقديم الرعاية صحية من حيث التشخيص والإهتمام وقلة عدد المستشفيات فليس من المنطق مستشفى العدان الذي تم افتتاحه قبل ٣٦ سنة يغطي محافظة الاحمدي ومبارك الكبير الذي بلغ تعداد سكانها ثلث الشعب الكويتي غير الوافدين ، كما أن مخرجات التعليم عندنا تكاد تكون ضعيفة فلا تأسيس ولا هم يحزنون والمناهج تحتاج الي تمحيص وادراك لملامسة الواقع والتوجيه يحتاج الي دعم ومتابعة واحتكار فئة من الوافدين بشكل كبير جعل الامر يزداد سوء ، أما الرعاية السكنية مازالت تواجه المصاعب وتحاول أن تحل الازمة وتضع حلول ترقيعيه مثال واضح مدينة صباح الاحمد التي مازالت تعاني من مشاكل كثيره وتأخير في الانجاز والخدمات العامه والمرافق والطرق الرئيسية وقبلها مشاكل البناء وضعف الرقابة وتنفيع المقاولين في مدينة جابر الاحمد وغيرها فنحن بلد الترقيع والترميم اذا صح التعبير .خلاصة الحديث البلد لم يرتقي في ظل وجود الفوائض المليارية ولم نستفد منها وذهبت ادارج الرياح فهل يا ترى سوف نرتقي في ظل سعر البرميل ٥٠ دولار !!!!!

الحديث يطول عن التنمية ومصادر الدخل ولكن أود أن أتحدث عن الجانب الزراعي و أزمة ” البصل” الاخيره الذي وصل سعرها عشرة دينار والسبب واضح عدم وجود دراسة وتخطيط كما ذكرت آنفاً وأنا أحمل وزارة التجارة والهيئة العامة للزراعة والهيئة العامة للاستثمار عن هذه الازمة ، أولاً لماذا لا يوجد انتاج محلي يغطي علي الاقل حاجة البلد ؟ ونحن نمتلك المزارع الوفيره ، ألا يوجد دعم وتحفيز للمزارعين وأين المخزون الاستراتيجي للامن الغذائي في الدولة؟ لماذا لا يكون هناك مخازن كبيرة تكفي لستة شهور علي الاقل ؟ لماذا لا نملك المزارع في الدول ذات الاراضي الزراعية سواء في الهند او غيرها ونصدر منها الي دول العالم ويكون لنا مصدر اخر للدخل، لماذا لا يكون لنا أسهم في الشركات العالمية ذات الانتاج الزراعي وغيرها؟ ولكن للاسف الحكومة لم تجد من يقودها الي بر الامان ومعالجة الموقف بشكل صحي واستراتيجي بل ذهبت وزراة التجارة برفع الحظر عن المنتجات المصر ية التي تسقى بمياة المجاري الغير معالجه لتقديمها الي المواطن، عبث في مقدارات البلد.

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل سوء وشر وفتن وسائر بلاد المسلمين.

3 تعليقات

  • كل الشكر والتقدير لك ي حضرة المهندس ونسأل الله لك التوفيق والسداد وهذا يدل على شعورك وخوفك واحساسك على وطنك الكويت نسأل الله التوفيق لك

  • من هو الذي قال أن منتجات المصريه بتزرع بمياه المجاري والله هذا ما يحصل هذه كلها أشعات تعالو مصر وشوفو مزارع مصر وصعيد مصر انا مصري صعيدي نحن بنزرع كل أراضينا بمياه النيل لا يمكن يحصل ونزل أبنائنا من من زرع مزروع من مياه مجاري فمبالكم من التصدير جوده عاليه

    • من وهو الذي قال إن المنتجات المصريه بنزع أرضينا من مياه المجاري والله ما يحصل ابدا كيف نطعم أبنائنا من محاصيل مزروعة من مياه مجاري هذا لم ولن يحصل فما بالكم من التصدير جوده عاليه انا صعيدي وكل أراضينا مزروعة من مياه النيل

أضغط هنا لإضافة تعليق