آراؤهم

حماس وسهام العدو

بالأمس في أقاصي الأرض وصلت ايادي الصهاينة إلى ماليزيا حيث يقيم الدكتور فادي البطش عالم و مهندس الطاقة الكهربائية، اغتالته و هو في طريقه لصلاة الفجر ، قبل أن تنعاه حركة حماس كأحد عقولها و أعضاءها المبتكرين. توافقت هذه الجريمة مع حملات منظمة و مسعورة لشيطنة حماس من قبل منصات اعلامية و فضائية خليجية تمتهن التشبيح يتصدرها للأسف البعض ممن يستغلون فطرة الناس الدينية.

قد نختلف على كثير من الأمور مع حماس و غيرها من حركات الإسلام السياسي ، لكن ليس لدرجة أن نكون نحن و الزمن عليهم ، بل يأبى الدين و تمنع المروءة أن نجعل أبطال حماس خصماً و عدواً لنا فنكون و الصهاينة في خندق واحد ضدهم. إن اتخاذنا لحماس عدواً يجعلنا بلا ريب أولياء للصهاينة الغاصبين و حلفاء لهم من حيث نعلم أو لا نعلم ، وذلك تطبيقاً لقاعدة عدو عدوي صديقي ، حيث أن معاداة حماس و الصهاينة في وقت واحد لا يجتمعان.

ثم لابد أن نستحضر في بالنا أن حماس هي الكيان الوحيد الذي يجاهد الصهاينة الغاصبين دفاعاً عن مقدسات الأمة و كرامتها ، و هي بذلك تحتكر شرف و فضيلة تعجز أمة المليار بكل أسف أن تشاركها فيه. و فضلاً عن عجزنا المخزي في مشاركتها شرف المقاومة قام المرجفون باستخدام المفهوم الزئبقي للإرهاب لنبذ حماس و معاداتها و شيطنة كل من ينصرها و يراها على حق. و يأبى الله ذلك و المسلمون.

أقول قولي هذا في زمن يكون فيه تأييد المستضعفين و لو بكلمة من الموبقات التي قد تستلزم العقاب. لكن إحقاق الحق و إبراء الذمة و إقامة الحجة و ذاكرة التاريخ تستوجب هذه الوقفة التي أختمها بالرد على من يتسائل كيف نعرف أهل الحق في زمن يموج بالفتن؟ و الجواب يكون “باتباع سهام العدو فهي ترشدنا إليهم”.

تعليق واحد

  • عشت وعاشت يمناك كتب كلمات عجز أهل العلم وأولي الأمر عن قوله وعملت بما أمرنا به سيد الخلق عليه الصلاة وسلم كما جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
    وانت يا استاذي استخدمت قلمك بارك الله فيك

أضغط هنا لإضافة تعليق