آراؤهم

“شيء من التاريخ”

(لقد قتلت الفلاحين وأطفالهم وكذلك المتواجدون على مصب الدانوب وقد كانوا أكثر من عشرين ألف من الأتراك دون إحصاء من أحرقناهم داخل منازلهم وعليه لك أن تعلم جلالتك أني نقضت سلامي مع محمد الثاني)

هذه رسالة (دراكولا)التي تعني ابن الشيطان فلاد الثالث حاكم والاكيا لإمبراطور المجر ألد أعداء العثمانيين بعد أن أجلسوه على عرشه عندما غدر بأبيه نبلاء مدينة والاكيا الملقبون باليوبار

وكانت نشأة دراكولا وأخيه الأمير رادو في البلاط العثماني عندما اصطلح أبيهم فلاد الثاني مع مراد الثاني على أن يدفع الجزية للدولة العثمانية وكان رهانه أولاده الإثنين ولكن التربيه لم تشفع للعثمانيين عند دراكولا فقد كان حانقا عليهم لما تحمله روحه الصليبيه الحاقدة على بني عثمان.

بعد غدر دراكولا بالأتراك أرسل له محمد الثاني جيشا بقيادة أخيه الأمير رادو والذي أسلم وتسمى ب عبدالرحمن وأجلسه على عرش والاكيا بعد هزيمة دراكولا ولكن أيام الأمير رادو لم تدم طويلا فقد توفي بعد فتره قصيره وهنا انقض دراكولا على العرش بمساعدة حاكم مولدافيا

فأرسل محمد الثاني قائده وصديقه حمزة مع ألف فارس لدراكولا فتمكن ابن الشيطان من هزيمتهم ووضعهم جميعهم على خوازيق ومن هنا أطلق عليه العثمانين الأمير المخوزق.

وقد ابتدع دراكولا أساليب تعذيب لاتخطر على بال الشيطان فكان لايتناول طعامه إلا وحوله الخواريق والناس منصوبون عليها وهو يطرب لعذابهم وأنينهم، قتل مره بعض الأمهات حرقا وأمر أطفالهم أن يأكلوا لحمهم مشويا، وأتاه مره جماعة من التتار لطلب العفو عن صديقهم السارق فأمرهم بطبخه ثم أكله!

وبعد يأس محمد الفاتح من رد دراكولا للطاعه تحرك بجيش رهيب لملاقاة دراكولا وحليفه إمبراطور المجر فجرت موقعه رهيبه بالقرب من بوخارست فأُبيد الجيش المجري عن بكرة أبيه وقُتل دراكولا وأرسل رأسه ليعلق في إسلامبول.

بدر مطر
باحث في التاريخ