كتاب سبر

اقتله ودمه في عنقي

في هذا المقال لا تنفع الديباجة والتمهيد وخصوصا مع هذا السلوك الانفجاري المنتشر عربيا … فقد لاحظنا مؤخرا ظاهرة غريبة في العالم العربي، نجد الفرد العربي يدخل في نوبة غضب دائمة على مدار 24 ساعة مع من يختلف معه في الرأي والفكرة حتى أعمى الحقد قلبه وبصيرته وأصابه السعار لدرجة أنه أدمن على أكل اللحوم البشرية -ليس اللحم الإسرائيلي أو الروسي أو الإيراني أو البوذي، فقط لحم أخيه- ولسان حاله: الأقربون أولى بأكل لحومهم !.

في عالمنا العربي انتشر الظلم وسفك الدماء والاعتقالات وأحكام بالإعدام مما جعلنا محط أنظار العالم حتى سمع بنا سكان الجزر النائية في الكرة الأرضية ! … ومع الظلم سقطت أقنعة اليساريون والليبرالية والمداخلة وبعض الاخوان، فنراهم يركنون إلى الظلمة ويحرضونهم على اعتقال وتعذيب وقتل المسلمين ولسان حالهم كلسان مقال القاضي والمستشار المعتزلي أحمد بن أبي دؤاد الذي كان يحرض الخليفة المعتصم على قتل الإمام أحمد بن حنبل لرفضه القول بخلق القرآن، فكان يقول محرضًا ومحرشًا : يا أمير المؤمنين، “اقتله ودمه في عنقي” !

ما أحمق السذج الذين يتبعون هؤلاء الظلمة، ويسمعون ويصدقون الخبثاء الذين يبررون ظلم الظلمة للمسلمين … فنحن نحزن على هؤلاء السذج لأنهم يحملون في رقابهم دم كل مسلم ظُلم من خلال تأييد الظلمة وأعوانهم في القتل والتعذيب وهم في حِلّ من هذه المسؤولية وهذا الظلم، فلا ناقة لهم ولا جمل في هذا !.

نقطة مهمة:

عن أم سلمة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع»، قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما صلوا»، أي: من كره بقلبه، وأنكر بقلبه.

سلطان ين خميّس