كتاب سبر

“التغريد جريمة بسبب الخفافيش”

الذين ينادون بجعل التغريد ليس جريمة أقول لهم إن التغريد أو الكتابة
أو المناظرة أو الحوار يجب أن يكون صاحبه معروف وموجود لا أن يكون مجهول نكرة لا يُعرف .
فحرية الكلمة والرأي مكفولة لكن بشروط وضوابط لا تجعل ولاتسمح بالتعدي أو التطاول على الآخرين .
ولهذا وجد في التويتر ومن بين المغردين من يأخذ اسماً مستعاراً أو أن يضع صورة لاتمثل شخصية معروفة حقيقية .
لذا هناك من المرضى النفسيين من جعل تويتر مساحة لبذاءة لسانه وسوء أدبه وقلة حيائه، فلا يردعه دين ولا قانون ولا سلوك، هنا يجب على الدولة ألاّ تسمح لأحد أن يفتح حساباً إلاّ برقمه المدني واسمه الثلاثي ليكون هذا رادعاً له من التطاول والإعتداء والتشويه لغيره.
وفي الوقت نفسه نحن في دولة ديموقراطية تتسع فيها مساحة النقد بكل أدب واحترام .
وهنا يُقطع الطريق على خفافيش الليل ولصوص الظلام في القدح في الناس .
وعليه لابد من وجود عقوبة الغرامة أو الحبس إن خالف الذوق العام والمساحة المسموح بها .
أما النقد من اجل الفائدة أو التبصير أو الإستدراك فنحن بحاجة اليه لأن أصحابه أصحاب عقول مستنيرة بالعلم والثقافة والحضارة والأدب.
في الختام :
القلم للجميع والحرية مكفولة بضوابط وانت من يُصادق نفسه أو يعاديها.

د. خالد المرداس