كتاب سبر

ثعلب روسيا وفأر أمريكا.. ومستقبل الشرق الأوسط

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، روسيا اليوم تعود من خلال بوتين في صورة الاتحاد السوفيتي .. بوتين أو ثعلب روسيا وليس دب روسيا، ينشط خبثا وجرما في منطقة الشرق الأوسط في محاولة منه لإعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي… وعين بوتين واسعة ولن تشبع كما رأينا فعله في أوكرانيا متحديا المجتمع الدولي الذي أرعد وأزبد ثم خفت وتيرة صوته أمام تعنت بوتين.

بوتين يسعى لتكون روسيا هي “السيّد الجديد” في الشرق الأوسط ومن ثم العالم، وساحة سوريا الجريحة هي الساحة التي من خلالها يعلن بوتين التحدي لأمريكا ولدول العالم بأنه ماض فيما يريد، والمقصود هنا طبعا أمريكا في المقام الأول التي جاءها ترامب رئيسا وقد يكون فأر مأرب الذي سيهدم سد أمريكا الذي كان حصينا لعقود وعقود.. ولا ينقص بوتين للمضي في السيطرة العالمية سوى وجود رئيس كترامب على سدة الحكم في أمريكا ليشغلها بقراراته التخبطية وأسلوب “الفتوة والاتاوة” التي ينتهجها مع الدول الأخرى.

ملاحظة:

الدول العربية سيكون موقفها سيئا مع سيطرة للروس، فهي ستحاول بشتى الطرق إرضاء روسيا لأن إيران هي القدم الروسية في المنطقة.. وهذا الارضاء سيكلفهم الكثير من المال والخضوع ومع ذلك هم متخوفون من عدم الوصول إلى المقام الرفيع عند بوتين والذي تشغله حاليا إيران التي راهنت على بوتين منذ البداية وبالنهاية قد تكون إيران شرطي الخليج مرة أخرى كما كانت ولكن هذه المرة تحت رعاية روسيا وليست أمريكا.

سلطان ين خميّس