رياضة

قبل ساعات من نهائي آسيا.. قلوب عربية تدعو لـ”العنابي”

يحتضن ملعب “مدينة زايد” الرياضية بالإمارات، الجمعة، نهائي كأس آسيا بين المنتخبين القطري والياباني، وسط تفاؤل واحتفاء إعلامي ودعوات عربية لفوز العنابي.

وانتزع “العنابي” بطاقة التأهل إلى النهائي القاري بعد فوز كاسح على الإمارات برباعية نظيفة في المربع الذهبي للبطولة، ليصطدم بالمنتخب الياباني في نهائي النسخة الحالية للعرس الآسيوي.

واحتفت وسائل الإعلام العالمية بالإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب قطر لأول مرة في تاريخه.

وكالة الأنباء القطرية قالت إن “المنتخب القطري الأول لكرة القدم يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية والظفر باللقب”.

** تفاؤل ودعوات بالنصر

وبالتوازي مع المباراة الحاسمة المنتظرة في نهائي بطولة كأس آسيا، كانت هناك مباراة من نوع آخر بعيدا عن المستطيل الأخضر في منصات التواصل الاجتماعي يملؤها التفاؤل والدعاء والمساندة للمنتخب القطري والمطالبة بالعودة بالكأس.

المواطن “تميم المجد” من قطر كتب على حسابه بتويتر يدعى: “ثقتنا فيكم يا منتخبنا الغالي، ارفعوا الهمة وفالكم الكأس بإذن الله”.

كما نشر مقطع فيديو تحت عنوان “الشعوب العربية تؤازر قطر” تضمن مشاهد لمشجعين كويتيين وعمانيين ويمنيين وفلسطينيين وسوريين ومغربيين يهتفون باسم قطر”.

وأضاف: “حرموا القطريين من مساندة منتخبهم، فانتفض العرب دعما للعنابي.. قطر في قلوب العرب.. وإسعاد قطر هدف العرب”، في إشارة للأزمة الخليجية.

وكتب حساب يدعى “abdalaziz” من السعودية على تويتر: “أنا وخوي (أخي) على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب، بالتوفيق لإخواننا القطريين واتمنى الكأس من نصيب العنابي”.

وتوقع حساب يدعى محمد النبهاني، من مسقط “فوز العنابي 2 – صفر أمام اليابان”.

كما تمنى حساب يدعى “مبارك عوض المطيري” من الكويت أن يكون “الكأس قطري بإذن الله”.

وكتب حساب يدعى “علي 19900” من السعودية: “من قلب سعودي، أتمنى فوز منتخب قطر.. بعيد عن السياسة لا أتدخل فيها.. الكورة غير، منتخب قطر من بدايه البطولة وهو يقدم مستوى طيب ويشرف.. يارب الكأس قطري”.

وكتب حساب على “تويتر” يدعى “برستيج أنثى”: “القلب عمانية، والنبض قطرية، كل التوفيق لكم يا العنابي وبإذن الله الكأس قطري”.

**قطر الواعدة

وتحت عنوان “نهائي القارة الآسيوية يجمع اليابان وقطر”، جاءت تغطية صحيفة الرياض السعودية.

وكتبت الصحيفة: “تسعى اليابان إلى تعزيز رقمها القياسي بحصد اللقب الخامس في كأس آسيا لكرة القدم حين تواجه قطر الواعدة، في مباراة نهائية من المنتظر أن تكون شرسة اليوم الجمعة”.

وكتب الموقع الإخباري اللبناني “سفير الشمال” إن “قطر تحمل آمال العرب في نهائي كأس آسيا”.

وأضاف: “شارف كأس آسيا 2019، بنسخته الإماراتية على الانتهاء، حيث لم يتبق سوى مواجهة وحيدة وأخيرة تجمع حامل آمال العرب المنتخب القطري الذي يخوض أول نهائي له في تاريخ مشاركاته الآسيوية، ضد أحفاد الساموراي منتخب اليابان”.

ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن نور صبري حارس العراق الأسبق قوله إن “التاريخ والأرقام يصبان في مصلحة الساموراي، لكن علينا ألا ننظر إلى هذه النقطة كثيرا، وأرى أن الكفة تكاد تكون متوازنة، حيث يقابله قطر بحيوية الشباب والروح المعنوية والدافع”.

“قطر تبحث عن باكورة ألقابها أمام اليابان” هكذا عنونت صحيفة الدستور الأردنية صفحتها الرياضية.

وقالت الصحيفة إن هناك نقاطا مضيئة منها “نظافة شباك قطر وتفوقها هجوميا بتسجيلها 16 هدفا مقابل 11 لليابان”.

وأشارت إلى أنه “حتى بحال خسارة النهائي، يتوقع أن تكون الاحتفالات كبيرة بعد العودة إلى الدوحة برحلة غير مباشرة من أبو ظبي”، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية وتوقف الطيران المباشر بين البلدين.

** منتحب قوي

واعترف هاجيمي مورياسو المدير الفني للمنتخب الياباني بصعوبة المباراة النهائية.

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال مورياسو “بلا شك ستكون المباراة أمام قطر صعبة للغاية، ونحن على دراية كاملة بأنه من المنتخبات القوية”.

بدوره، قال البوسني جمال الدين موسوفيتش، أحد المدربين السابقين لمنتخب قطر، “العنابي يلعب كرة عصرية، واستطاع تغيير توازنات البطولة الآسيوية”.

وأشار موسوفيتش، الذي تولى تدريب المنتخب القطري بين عامي 2004 و2007، إلى أن الحكومة القطرية دعمت الاستثمارات في مجال الرياضة.

وأضاف في مقابلة مع الأناضول: “المنتخب القطري يلعب كرة عصرية، ونجاحاته تجعلني سعيدا للغاية”.

** كفة متوازنة

وسبق أن تواجه المنتخبان في 4 مباريات من قبل في كأس أمم آسيا، حيث حقق كلا المنتخبين الفوز في لقاء وحيد وتعادلا في مباراتين.

وتمكن المنتخب القطري من تحقيق الفوز على نظيره الياباني بثلاثية نظيفة في المواجهة الأولى التي جمعت بين المنتخبين بأمم آسيا عام 1988.

أما في النسخة التي أقيمت بلبنان عام 2000 فقد انتهت المواجهة بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وهي نفس النتيجة التي انتهى بها اللقاء الثالث بينهما عام 2007.

أما آخر المواجهات التي جمعت بين المنتخبين قاريا فكانت أمم آسيا 2011 بقطر، حيث حسمها “الساموراي” لصالحه بثلاثة أهداف لهدفين.