كتاب سبر

شوارعنا سيئة.. ونواب “لا تحذف ولا تجمع حصى”!

أربعة أشهر وشوارعنا عبارة عن حُفر وحصى متطاير بسبب الأمطار الغزيرة، وإلى اليوم ووزارة الأشغال لا نعلم ما الذي يشغلها عن نداءات المواطنين ؟!.. نعلم أن الشكوى عن تقصير الحكومة لم ولن يتوقف، ولكن نكتب وننقل معاناة المواطنين والتي نعانيها نحن أيضا، لعل وعسى أن تصادف صحوة وزير أو مسؤول في الحكومة حتى وإن كانت صحوته لشرب الماء ثم العودة للنوم، لكن نأمل أن يسمع عن تلك المعاناة قبل عودة هذا الوزير أو المسؤول لسباته الطويل، وخصوصا بعد تصريح وزيرة الأشغال الصادم والذي تجاهلت العقوبات المنصوص في العقود بين الشركات والحكومة وبدلا من إلزامها بإصلاح الشوارع، قالت: «إصلاح الطرق المتضررة عند توافر الموازنة اللازمة» !.

وأما الأهم هنا، فهم نوابنا وصوتنا في الكويت التي تُجبر الحكومة على سماعه كما يفترض -هذا إن كان لهم صوت يُسمع من الأساس-، إذا كانت السيارات الفارهة التي تركبونها في ذهابكم وإيابكم هي مُلك للمجلس ومؤمنة عليها بتأمين شامل، فليس كل مواطن في الكويت يملك مثل هذه السيارة أو الميزة التي تحضون بها دون سواكم، ولا يملك المواطن دخل أخر غير راتبه ليُصلح الأضرار التي لحقت وتلحق بسيارته بسبب سوء الشوارع والتي لن تنتهي.

أعلم أن الكلام معكم معدوم وخصوصا النواب الذين يسمعون لرئيس الحكومة ورئيس المجلس فقط، وأعلم أن لكم أكباد ككبد البعير، يمر عليكم النقد وكأنه نسمة عليل … ولكن، لو كان الأمر بيدي لألبستكم “البلسوت” وجعلت في يد كل واحد منكم معول ليحفر ويرمم الشوارع ، وذلك بعد وقوفكم ضد الاستجواب المقدم لرئيس الحكومة من النائب شعيب المويزري عن عجز وزارات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث … فقد اتضح أن وضعكم في المجلس كما يقول المثل العامي: (لا تحذف ولا تجمع حصى) !!