أقلامهم

وليد الأحمد: المواطن الكويتي له الفضل في رفع سقف الرشوة.

ظهر الفساد في البر والبحر…!
| وليد إبراهيم الأحمد |
ما يجعل الواحد منا يستشيط غيظا انه ازاء السرقات التي تتم في البلد في وضح النهار وتوزع فيه الهبات (عينك عينك) من ومساكن وجواخير ومزارع وشاليهات واراضٍ واموال (زقوم) على كبار وصغار بلا سند أو (سنع) قانوني… لم تخرج لنا الحكومات المتعاقبة (حتى نصدق نواياها) هيئات أو أجهزة رسمية تتولى مهمة المراقبة والمعاقبة رغم مطالبة كلا من الشريف والحرامي في البلد بتنظيف مؤسسات الدولة الحكومية والاهلية ومجالس نواب الامة والبلدي ومعهما الوزراء وانتشالها من فساد بني البشر بتطبيق قانون من أين لك هذا؟!
فهذا جهاز حماية المنافسة قد قدمت رئيسته التنفيذية د. سعاد الطراروة استقالتها منه في مارس المنصرم وقبلها عضو مجلس الادارة نواف العنزي لعدم تفعيل اهدافه وتشتت خطواته وسط صمت الحكومة!
وهذه هيئة مكافحة الفساد الاخرى التي جاءت بمرسوم ضرورة وادى اعضاؤها اليمين الدستورية امام سمو امير البلاد في يونيو من العام الماضي لم نسمع لها صوتا ولم نلمس فاعليتها لتقنعنا او تشعرنا بوجود كيان آتٍ يوقف الانتهاكات والتطاول على المسلوب حقها (القوانين) التي اضحى ليس فقط العامل الآسيوي يرتشي ويرشي لانجاز المعاملات بل قبله المواطن الكويتي الذي له الفضل في رفع سقف الرشوة!!
اذا قلنا بأن جهاز حماية المنافسة ومعه هيئة مكافحة الفساد نتاج مطالبات شعبية ونيابية ظهرا في وقت قصير منذ عام ونصف العام تقريبا بمرسوم ويحتاجان الى وقت لاعداد قوانينهما وبنودهما وخط سيرهما فإن ما يتردد عن المرتبات والمكافآت المالية والامتيازات التي يأخذها مجلسي تلك الجهازين تقدر بـ «الهبل»!
قال تعالى في سورة الروم (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الاية(41).
على الطاير
– مطلوب ايضاح وشفافية أكثر لهذين القطاعين الحكوميين للتوضيح والرد على ما يثار حولهما ليطلع الشارع على حقيقة الامر حتى لا نطالب بإيجاد هيئات واجهزة حكومية وشعبية بديلة لمكافحة فساد اجهزة مراقبة الحكومة!!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!