عربي وعالمي

أفخم: إيران عازمة على الوصول للاتفاق النووي “لكن ليس بأي ثمن”

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ان بلادها عازمة على الوصول الى الاتفاق النووي “ولكن ليس بأي ثمن كان” معتبرة ان “هناك تقدما قد تحقق في المفاوضات النووية لكنه تقدم بطيء”. 
وأضافت افخم في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية “نأمل بان يتخذ الطرف الآخر في المفاوضات النووية قرارا عقلانيا برؤية واقعية للبرنامج النووي الايراني السلمي” مشيرة إلى أن “القرار الصعب الذي يتحدثون عنه ينبغي اتخاذه من قبلهم”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية الجارية حاليا بين ايران ومجموعة (5+1) في فيينا قالت “لقد أعلنا منذ البداية باننا مستعدون للتفاوض حتى 20 يوليو الجاري او ما بعده للوصول الى نتيجة عادلة ومستقرة ومنطقية”.
وأوضحت المتحدثة الايرانية “تحركنا من القضايا السهلة الى الصعبة تدريجيا وبصورة مرحلية للتفاهم بشأن القضايا القابلة للتفاهم والتي كان للطرفين وجهات نظر مشتركة حولها حتى وصلنا الى قضايا فيها خلافات أساسية حيث تجري مفاوضات صعبة ومكثفة وجادة الان حولها”. من جهة أخرى طالبت افخم الدول الاسلامية والعربية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ موقف عاجل تجاه الجرائم “الصهيونية المعادية للانسانية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني”.
وقالت “للأسف نشهد في هذا الشهر المبارك وخلال الايام القليلة الماضية استمرار الكيان الصهيوني في انتهاكاته والتصعيد من هجماته البربرية على الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل ما ادى الى مقتل وجرح اعداد كبيرة من النساء والاطفال وابناء الشعب الفلسطيني”.
واضافت ان ” هذه الاعتداءات الغاشمة والمجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني البريء بذريعة اختطاف ثلاثة مستوطنين صهاينة والتي تذكر بمشاهد اجرام الارهابيين في سوريا والعراق مؤشر لعجز الصهاينة امام مقاومة الشعب الفلسطيني البطل”. وحول العراق أكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية “ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وندعم اي خطوة يتم اتخاذها في هذا المجال” موضحة ان “العراق الموحد قادر على القيام بدور أكکبر في المنطقة ونأمل ان تأخذ جميع المكونات والقوميات هذا الامر بعين الاعتبار”.
وذكرت “نحن بصفة دولة جارة للعراق نتابع تطوراته بحساسية واعلنا موقفنا ازاء قضية الارهاب في هذا البلد والتي تستخدم أداة لايجاد تغييرات في النظام السياسي”.
وحول زيارة مساعد الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان الى بعض الدول الخليجية أكدت افخم ضرورة اهتمام جميع الاطراف في المنطقة بقضية الارهاب وتداعياته.
وقالت ان “استخدام الارهاب كأداة يجب ان يتوقف وان مشاوراتنا في المنطقة ومن ضمنها مع روسيا تأتي في هذا الاطار وهو انه لا ينبغي استخدام الارهاب أداة للتأثير على المسيرة السياسية في العراق”.
وكانت المفاوضات النووية بين ايران والدول الست الكبرى التي تستصيفها فيينا قد دخلت اليوم اسبوعها الثاني دون التوصل الى اتفاق شامل على الرغم من اقتراب موعد انتهاء فترة الستة اشهر التي حددت في اتفاق جنيف المرحلي في ال 20 من شهر يوليو الجاري.