عربي وعالمي

انطلقوا من مصر باتجاه إيطاليا في حادثة هي الأسوأ
10 ناجين فقط من 500 مهاجر أغرق مهربون مركبهم في البحر المتوسط

لم ينج إلا عشرة أشخاص، من بين نحو خمسمائة مهاجر انطلقوا من مصر الأسبوع الماضي على أمل الوصول إلى إيطاليا، بعد غرق مركبهم على أيدي مهربين في عرض البحر الأبيض المتوسط، في حادثة قد تكون الأسوأ التي تطال مهاجرين غير شرعيين في السنوات الأخيرة بالمنطقة.
ووفق آخر حصيلة لمنظمة الهجرة الدولية -استنادا لمعلومات من إيطاليا واليونان ومالطا- فإن أجهزة الإنقاذ لم تعثر إلا على عشرة ناجين وثلاث جثث بعد حادثة الغرق التي يقول بعض الناجين إنها حصلت بسبب اصطدام متعمد من سفينة لمهربين بعضهم من أصول مصرية وفلسطينية.
وقد فتحت نيابة مدينة كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية تحقيقا قضائيا بعد شهادة ناجييْن فلسطينييْن أفادا بأن المهربين صدموا المركب عن عمد عندما رفض الركاب القفز إلى مركب أصغر.
ووصفت منظمة الهجرة الدولية الحادث بأنه “الأسوأ منذ سنوات” وقالت إنه إذا صدقت رواية الرجليْن الفلسطينييْن فإن هذه “جريمة قتل جماعية وليست حادثا”.
رحلة طويلة
وأعلنت البحرية المالطية أن المأساة وقعت الأربعاء الماضي على بعد ثلاثمائة ميل بحري (555 كلم) إلى جنوب شرق سواحل مالطا بالمياه الدولية. ولم يعرف شيء عن الحادث سوى الخميس.
وقال الناجيان إنهما أبحرا من دمياط المصرية في السادس من سبتمبر/أيلول على متن سفينة كانت تقل نحو خمسمائة شخص من السوريين والفلسطينيين والمصريين والسودانيين، وبينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤول فلسطيني بقطاع غزة اليوم الثلاثاء إنه يخشى أن يكون عشرات من سكان قطاع غزة من بين ضحايا الكارثة، وإن من بين المفقودين 15 من عائلة واحدة، وفق أحد اقاربهم.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن قرابة ثلاثة آلاف شخص من المهاجرين السريين لقوا حتفهم خلال العام الجاري  في عرض البحر الأبيض المتوسط وهم في طريقهم إلى الشواطئ الأوروبية. ويمثل ذلك الرقم أربعة أضعاف حصيلة 2013 التي قدرت بسبعمائة قتيل وفق المنظمة.
وغالبا ما يستغل المهاجرون قوارب صغيرة بدائية الصنع عمرها عشرات السنين، ويقعون ضحية مهربين يتركونهم في معظم الأحيان بعرض البحر ليواجهوا مصيرهم وحدهم.
وتفيد المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 130 ألف شخص وصلوا أوروبا عن طريق البحر منذ مطلع السنة، أي ضعف الذين وصلوا طيلة عام 2013. واستقبلت إيطاليا 118 ألفا منهم.