عربي وعالمي

هادي: هجوم الحوثيين على صنعاء محاولة انقلاب
الحوثيون يسيطرون على مبنى تلفزيون اليمن ويوقفون بثه

(تحديث3) نقلت وسائل الإعلام اليمنية عن الرئيس عبد ربه هادي منصور، وصفه هجوم المتمردين الحوثيين في صنعاء بـ”محاولة انقلاب”. 
ولدى استقباله سفراء البلدان الداعمة للمبادرة الخليجية، اليوم السبت، قال هادي إن إطلاق النار على مقر التلفزيون اليمني الذي قطع الجمعة برامجه طوال ساعة، وعلى منشآت رسمية أخرى، يؤكد هذا المسار الانقلابي.
كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن هادي تأكيده على “الخيار الأسلم وفقا لما تم مع جمال بن عمر (مبعوث الأمم المتحدة الخاص) من أجل الدفاع عن صنعاء والجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني”.
ووصف هادي تقدم الحوثيين في صنعاء بأنه عمل “لا مبرر له”.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر مقربة من الرئاسة أنه تم توقيع اتفاق بين جميع الاطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون، لوقف التصعيد العسكري وإنهاء الأزمة الراهنة وتشكيل حكومة كفاءات.
وتشير المصادر الى أن الاتفاق يقضي ببنود أهمها:
– وقف فوري لإطلاق النار في صنعاء
– تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين خلال ثمان وأربعين ساعة
– تخفيض سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ريال والديزل إلى ثلاثة الاف ريال .
– رفع الاعتصامات من ضواحي صنعاء عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة 
– رفع مخيمات المطار عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية 
– إحالة قتلة المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والمطار إلى النيابة ومحاكمتهم 
نيران في بمنى التلفزيون 

وقبل ذلك، أكد سكان وموظف في التلفزيون اليمني، الذي تديره الحكومة، السبت، أن النيران اشتعلت في مبنى التلفزيون بعد ثلاثة أيام من هجوم بقذائف الموتر يشنه الحوثيون. 
وبعد أسابيع من الاحتجاجات والمصادمات احتدم الصراع يوم الخميس عندما اشتبك متمردون من الحوثيين مع الجيش على مشارف صنعاء، واتسع نطاق القتال ليشمل اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل متحالفين مع قبيلة الأحمر.
وتشغل شخصيات بارزة من قبيلة الأحمر، التي توصف بأنها من أقوى القبائل في اليمن، مناصب كبيرة في القوات المسلحة والحكومة.
وقال الموظف لوكالة “رويترز” إن جزءاً من مبنى التلفزيون، الواقع قرب مؤسسات حكومية حيوية أخرى، اشتعلت فيه النيران بعد أن اشتد القصف صباح اليوم السبت، مضيفاً أن المئات حوصروا في المبنى.
وبثّ التلفزيون اليمني رسالة للمنظمات القومية والدولية للتدخل لإنقاذ موظفيه من القصف. 
استمرار تعليق الرحلات الدولية
وفي سياق آخر، لا تزال الرحلات الدولية معلقة، السبت، إلى مطار صنعاء الواقع في شمال العاصمة اليمنية حيث المعارك تتواصل.
وأعلن مصدر ملاحي أن “تعليق رحلات الشركات العربية والأجنبية لا يزال سارياً”، بينما أكد سكان أحياء قريبة من المطار أن حركة الملاحة شبه متوقفة. 
والطائرة الوحيدة التي حطت في المطار كانت عسكرية نقلت مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر عند عودته من صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن من دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواصلت المواجهات بين الحوثيين من جهة، والجيش والقبائل من جهة أخرى، ليل الجمعة والسبت في شمال وشمال غرب العاصمة.
وأفادت مصادر طبية أن ثلاثة مدنيين قتلوا، صباح السبت، في قصف على شارع الثلاثين الرئيسي شمال غرب صنعاء. كما أفاد مراسل قناة “العربية” بتوقف الدراسة في جامعة صنعاء بعد سقوط قذائف في حرمها.
(تحديث2) أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن فرض حظر التجوال في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة في العاصمة صنعاء، مساء السبت.

وكانت مصادر في جماعة الحوثي قد أعلنت أنها سيطرت على مبنى التلفزيون وقطعت البث، لكن لم يصدر أي تعليق من الحكومة على هذه المزاعم.

واشتعلت النيران السبت في مبنى التلفزيون القريب من منشآت حيوية أخرى مع استمرار قصف المتمردين للمبنى بقذائف مورتر لليوم الثالث.

وبث التلفزيون اليمني رسالة مكتوبة تدعو منظمات محلية ودولية للتدخل لإنقاذ العاملين من القصف. 

ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السبت إلى تسوية سياسية مع المتمردين الحوثيين بوساطة الأمم المتحدة في ثالث يوم من أعمال العنف التي تشهدها العاصمة صنعاء.  

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن هادي تأكيده على “الخيار الأسلم وفقا لما تم مع جمال بن عمر (مبعوث الأمم المتحدة الخاص) من أجل الدفاع عن صنعاء الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني.” ووصف هادي تقدم الحوثيين في صنعاء بأنه عمل “لا مبرر له”.   

وذكرت وكالة سبأ أن وزارة التعليم أعلنت توقف الدراسة بصفة مؤقتة اعتبارا من يوم الأحد من أجل سلامة الطلاب والمدرسين.

كما أغلقت جامعة صنعاء كبرى جامعات البلاد السبت بعد ان سقطت قذيفة مورتر في حرم الجامعة خلال اشتباكات الجمعة.

وقال مصدر قريب من جهود الوساطة إن الرئيس هادي سيجتمع مع الأحزاب السياسية لمناقشة بعض المقترحات التي تقدم بها الحوثيون لبن عمر لإنهاء النزاع.

وكان محتجون حوثيون قد أغلقوا مؤخرا الطريق إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند الوزارات داعين إلى الإطاحة بالحكومة وإعادةا لدعم الذي خفضته الدولة في يوليو في إطار إصلاحات اقتصادية.

(تحديث1) سيطر الحوثيون على مبنى التلفزيون اليمني، وقاموا بايقاف بث قناة اليمن وسبأ والايمان، فيما الجيش المكلف بالحماية انسحب بسبب عدم وصول تعزيزات. 
ذكرت مصادر أن النيران اندلعت في مبنى التلفزيون الحكومي بصنعاء، جراء تعرضه لقصف الحوثيين، وأن شخصاً قتل وأصيب آخرون إثر سقوط قذيفة على مستشفى آزال في العاصمة اليمنية، بينما علقت وزارة التربية الدراسة بجميع مدارس صنعاء حتى أشعار آخر بسبب المعارك الدائرة في العاصمة. 
وقال سكان وموظفون في التلفزيون اليمني أن النيران اندلعت في المبنى وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه بعد إصابته بقذائف هاون أطلقها المسلحون الحوثيون في اليوم الرابع من الاشتباكات.
والسبت أيضاً، امتدت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين على طول الطريق الممتد من جولة عمران إلى محيط التلفزيون وأعمدة الدخان تتصاعد من مبنى مجاور للتلفزيون، وفقا لمصادر.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم اليمنية تعليق الدراسة في جميع مدارس صنعاء بدءاً من السبت وحتى إشعار آخر بسبب الوضع الأمني المتدهور.
وكانت جامعة صنعاء، أكبر جامعات البلاد، أعلنت في وقت سابق عن تعليق الدراسة بعد أن سقطت قذيفة هاون في حرم الجامعة خلال اشتباكات الجمعة.
وامتدت الاشتباكات إلى محيط وزارة الداخلية، فيما سمع دوي انفجارات كبيرة في مناطق من العاصمة.
وتحدثت مصادر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين جراء تساقط القذائف بشكل عشوائي على الأحياء السكنية في صنعاء.
واشتدت وتيرة المواجهات في محيط الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان وشارع الثلاثين وحي مذبح والسنينة، بعد فشل جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في التوصل الى اتفاق لإنهاء القتال والأزمة الراهنة.
وكانت المواجهات العنيفة في صنعاء أسفرت عن مقتل 120 شخصاً على الأقل، وأجبرت الآلاف على ترك منازلهم وإغلاق المطار الرئيسي في البلاد.
ووصف هادي خلال لقاءه مع دبلوماسيين، الجمعة، التصعيد الحوثي في العاصمة بأنه “محاولة انقلاب تهدف اسقاط الدولة”.
ولدى عودته الجمعة من محافظة صعدة شمالاً، معقل الحوثيين، قال بن عمر في بيان إنه قضى 10 ساعات مع قادة الحركة حاول خلالها “جسر الفجوة بين الطرفين”.
ودعا بن عمر إلى “وقف فوري” للمواجهات في صنعاء، معبراً عن الأمل في أن “تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن”.