أقلامهم

المطني: أزعجتنا الحكومة بشعارات تغرر بشبابنا.

نقش
«هده خله يتأذى»
محمد المطني 
أزعجتنا هذه الحكومة وهي تردد شعارات تغرر بشبابنا وتدفعهم نحو المجهول فمن الحديث عن ان الكويت ستصبح مركزاً مالياً واقتصادياً الى الحديث عن الشباب ودورهم المفصلي في خلق التنمية وصولا الى الحديث عن ضمان وجود قطاع خاص يحتضن هؤلاء الشباب ويوظفهم، ولعلنا نتذكر الحملة الوطنية التي اطلقتها الحكومة بعنوان « هده خله يتحدى» وهي حملة موجهة الى الشباب للتوظيف في القطاع الخاص.
حدثونا في هذه الحملة عن اهمية تقليل عدد الموظفين في الحكومة وتقليل الباب الاول من الميزانية المعني برواتب موظفي الحكومة وهو باب مثقل ويلتهم اغلب الميزانية، ولمواجهةهذا الخطر على ميزانيتنا وفرت الحكومة كل سبل الرعاية والاحتضان لملاك القطاع الخاص حتى اصبحنا لا نفرق بين كبار موظفي الحكومة وكبار موظفي هذه الشركات، انطلق الشباب الى القطاع الخاص مخدوعين بالكلام الوردي الذي أشرفت على ترسيخه حكومتنا العزيزة معتقدين ان المستقبل ينتظرهم.
تفاجأ شبابنا بوجود العديد من المشاكل في هذا القطاع وأهمها غياب الامان الوظيفي الذي يضمن للفرد دخلاً آمناً، ولقد شهدنا ازمة المسرحين وطريقة تعامل الحكومة معهم، لم ترد الحكومة التحرك الا بعد ان واجهت حملات مجتمعية تنتقد كشف ظهر موظفي القطاع الخاص الذي تقدم له الحكومة كل الدعم ليقيها شر توظيف هؤلاء الشباب في وزارات الدولة وإثقال الميزانية التي تحملت كل هذا الفساد لكنها تتمنع اذا كان الحديث عن مرتب موظف أو وظيفة شاب.
شخصيا أعذر كل شاب ينأى بنفسه عن الدخول في عملية مقامرة غير محسوبة في التوظف بالقطاع الخاص، فلا حماية ولا اهتمام، لكن يبقى السؤال الرئيسي وهو عن دور الحكومة اذا كانت القضية بين الموظف والشركة، من وجهة نظري امام الحكومة حلان فقط، فإما ان تبعد يدها عن القطاع الخاص بشكل كلي وتتركه يمارس دوره دون رعاية حكومية في المناقصات وإلخ، او ان تتدخل باعتبارها مساهمة مع القطاع الخاص وراعية رئيسية له لتضمنوجود الامان الوظيفي وحق الفرد في وظيفة محترمة آمنة تقيه خطر الترك في العراء اذا ما قررت شركة تدعمها الدولة تسريح موظف او أكثر.. تفاءلوا.