عربي وعالمي

مسؤول استخبارات أميركي: الإنترنت أخطر من سورية

كشف وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الاستخبارات عن قائمة الأخطار المحدقة بأمن الولايات المتحدة، من وجهة نظر الأجهزة الاستخبارية الأميركية، قائلاً إن “حماية الشبكات الإلكترونية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية وللأجهزة الفدرالية الأخرى، تأتي على رأس أهم التحديات التي يواجهها الأمن القومي الأميركي والاقتصاد الأميركي”. 
ونقل موقع  وزارة الدفاع، (البنتاغون)، عن وكيل الوزارة، مايكل فيكيرز، قوله إن “مخترقي الشبكات، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات أو دولا معادية، يمثلون تحدياً أخطر من أية مخاطر تقليدية أخرى يمكن حسبانها”.
وسرد المسؤول الأميركي بعض المخاطر التقليدية حسب تقييم الأجهزة الاستخباريّة الأميركية، ذاكراً أنّ تحديث الجيش الصيني يمثل هاجساً مزعجاً لبلاده.  
ويأتي بعد ذلك العدوان الروسي المحتمل على أوكرانيا، أي أنّ الصين وروسيا وقبلهما الإنترنت، وفقا لترتيبه، أكثر خطورة مما أسماه بالجهاد العالمي. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن تنظيم القاعدة الأصلي تراجع كثيراً، في حين أن التنظيمات الجهادية الناشئة بدت أكثر قوة واتساعاً من المنظمة الأم.
ووضع المسؤول الدفاعي الأميركي خطر “داعش” سابقاً على مشروع إيران النووي، وقبل الخطر المحتمل من كوريا الشمالية. أما آخر أبرز المخاطر وفقاً لترتيبه، أو على الأقل للترتيب التلقائي الوارد في سرده، فقد كان غياب الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الحرب الدائرة في سورية.
 
ولكن المسؤول الأميركي لفت إلى أن سبب الاهتمام بالمخاطر القادمة من الشرق الأوسط يأتي بسبب احتضان المنطقة خطرين مجتمعين أو أكثر. ففي رأيه أن عدم وجود الاستقرار إلى جانب انتشار الجماعات الجهادية المسلحة يضاعف من خطورة المنطقة، وإذا ما أضيف إلى ذلك محاولات اختراق الشبكات الأميركية، من جانب الشبكات الجهادية، فإن التحدي يرتفع إلى أقصى حدود الخطورة.