محليات

المتحولون.. صفقوا لـ”قمع القوات الخاصة” ودعوا لاعتصام “انتفاضة رياضية”

يبدو أن أدوات السلطة في فرض سيطرتها على الشعب وتقييد تحركاته ومساعيه للتغيير نحو ديمقراطية متكاملة، لا تأتي فقط من خلال قمع قوات الأمن والملاحقات الأمنية التي عطلّت مصالح أغلب شباب حراك المعارضة، حيث كانت ومازالت بعض أدوات الفساد تستفيد من الصراعات التي تنشأ بين فئات المجتمع، لتستثمر تناقضات بعض ممن لا يمتلك المبدأ الحقيقي، ومازال يعيش على خلافاته الشخصية مع بعض رموز المعارضة.
وكانت الدعوة المستحقة من الجماهير الرياضية للوقفة الاحتجاجية أمام مقر اتحاد كرة القدم للمطالبة برحيل “طلال الفهد” بعد الخسارة المذلة أمام عمان، هي الفخ الذي وقع فيه بعض المتحولين ممن أيدوا سابقاً قمع القوات الخاصة لمسيرات المعارضة السلمية، ليتحولوا فجأة إلى ثوار يطالبون بالاعتصام ليسلكوا بهذه المطالبة طريقاً يعاكس قناعتهم “الثابتة” بسحق المعارضة، وفرض هيبة القانون، لكن هذه القناعة أصبحت متحركة عندما تعلق بالأمر بالرياضة، وصار الاعتصام والتظاهر حقاً للجماهير.. بينما كان الأولى أن يتجنبوا ارتداء ثوب المعارضة  احتراماً  – على الأقل – لتاريخهم الممتليء بالتصفيق لـ”قمع القوات الخاصة”.
ولأن مسيرة التغيير طويلة، ولا تخضع لمصالحة ضيقة أو آنية، كان خطاب المعارضة ورأيها بما آلت إليه الأمور في الرياضة الكويتية متسقًا مع مواقفها السابقة، ومناسباً لهذه المواقف، من حيث رفض فكرة الفساد أساسًا في السياسة كما في الرياضة وكما في سائر الشؤون الأخرى.. مثلما حدث في قضية “دخول المجلس” الذي أثبت القضاء بأن ما حدث لم يكن “اقتحاما” لكن إصرار هؤلاء “المتحولين” على إدانة خصومهم لتفكيرهم الضيق البعيد عن مصلحة الوطن، جعلهم يحرضون ضد الشباب المتهمين ووصف ما حصل بالجريمة رغم دعواتهم السابقة المزيفة لاحترام القضاء.
سبر رصدت بدورها عينة عشوائية من بعض هؤلاء المغردين الذي خالفوا أنفسهم، ووقعوا في فخ “التناقض”:-
قبل..


بعد.. 
قبل.. 

بعد.. 

قبل.. 


بعد..