أقلامهم

مبارك المعوشرجي: أصبحنا نسمع ونقرأ حكايات تقلقنا على سلامة أطفالنا في التعليم الخاص.

كلفة التعليم الخاص
| مبارك مزيد المعوشرجي | 
انشغلت بردود الأفعال على الخيبة الكروية الكويتية ما بين مهاجم للاتحاد الكويتي لكرة القدم ومطالب بحله، ومدافع عنه ومحذر أن يؤدي حله إلى إيقاف النشاط الكويتي الرياضي الدولي، وصبت تصريحات الشيخ الدكتور طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الزيت على النار وزادتها حطباً.
أمر احترت معه ماذا سيكون مقالي لهذا اليوم، حتى سمعت صوت حفيدتي الأخيرة والأثيرة على نفسي منيرة بنت الأشهر الأربعة وتبادر إلى ذهني مستقبل هذه الغالية العلمي في التعليم الخاص طبعاً، لأن التعليم العام لا يصلح لأسباب عديدة ولا أنوي الحديث عنها حالياً.
ولكن التعليم الخاص هذه الأيام نوعان، الأول ممتاز ولكنه عالي الكلفة، خصوصاً على الشباب الذين يسكنون في شقق مؤجرة، ونوعية أخرى قد تكون قليلة الكلفة لكنها دون المستوى المطلوب بكثير، وفيها مخاطر على الأطفال ،والعاملون فيها غير مؤهلين تربوياً ومبانيها تفتقر إلى الملاءمة والسلامة الأمنية لتكون حضانة أو روضة أطفال، وفي ظل غياب الرقابة الحكومية أو عدم استمرارها أصبحنا نسمع ونقرأ حكايات وأحداثاً تقلقنا على سلامة أطفالنا في هذا النوع من المدارس.
فقد نشرت الصحف المحلية أخيراً خبراً عن مدرسة حولت دورات المياه فيها إلى فصول دراسية لصغر مساحتها، وكثرة المسجلين فيها طمعاً في الحصول على المزيد من الربح، وأخرى آيلة للسقوط متالهكة الجدران قديمة المبنى حذرت الجهات المختصة من انهيارها ولكنها ما زالت تعمل وتستقبل أبناءنا.
لذا نتمنى على الدكتور بدر العيسى وزير التربية وزير التعليم العالي الجديد الذي نلتمس فيه العزم والخبرة والرغبة في تقويم الهرم التربوي المقلوب منذ القرن الماضي، أن يسارع إلى إغلاق هذه النوعية من هذه المدارس والعمل على رفع مستوى التعليم العام حتى يستطيع أن ينافس التعليم الخاص عالي الرسوم وكثير المطالب، فقد أصبحت تكاليف الحضانة في الكويت تفوق تكاليف المدارس الثانوية في بلدان العالم.
إضاءة 
خالص التهنئة والتبريك للشاعر المبدع صالح مصلح الحربي على صدور ديوانه الرائع «مشارق»، متمنياً له المزيد والعطاء والإبداع كما عودنا.