محليات

شباب الكويت معرّض للاختطاف.. مما يثبت تهوّر السلطة
حدم: أحكام القضاء تجاوزت كل مدى

رفضت الحركة الديمقراطية المدنية “حدم” ما يتعرّض له شباب الكويت للاختطاف من الشارع بسيّارات مدنية، مما يكرس دولة القمع والاستبداد كما حدث مع الناشط الحقوقي “محمد خالد العجمي” المشهور بـ”أبي عسم”.
وبدأ حديثه بالقول: “لايزال حراكنا الوطني يواجه السلطة وأدواتها التي تحاول عبثا كسر عزيمة الشعب وإخضاع طليعته الشابة التي تواصل التقدم نحو حقوق الشعب وتحرير إرادته من هذه السلطة الفاشلة، ولم يكن الحكم بسجن عضو الأمانة العامة للحركة الديمقراطية المدنية عبد العزيز جارالله المطيري خمسة سنوات مع الشغل والنفاذ أول ممارسات السلطة ولن يكون آخرها طالما صمت الشعب عنها ولم يوقف عبثها المتواصل.”
وأضاف: “إن ما تمارسه السلطة عبر أجهزتها الأمنية، وما يصدره القضاء من أحكام بحق شباب الكويت لتودع سنوات من أعمارهم خلف قضبان السجون والمعتقلات بسبب آراءهم ومطالبهم وكلماتهم الحرة قد تجاوز كل مدى، وإن شباب الكويت اليوم أصبح معرّض للاختطاف من المنازل كما حدث مع الأخ محمد خالد العجمي أو من الشارع أمام المارة بسيّارات مدنية ينزل منها أشخاص مدنيون وبدون أي أوراق أذن بالاعتقال وتعصب أعين شبابنا وتضع القيود في أيديهم وتقودهم دون علمهم ليكتشفوا أنهم في الزنازين، مما يكرّس دولة القمع والاستبداد الذي هو أبعد ما يكون عن الدول المحترمة الملتزمة بالقوانين والمواثيق الدوليه و حقوق الإنسان.”
كما قال: “بل زادت السلطة من تهورها ولا عقلانيتها لتبعد الكويتيون “غير محددي الجنسية” عن وطنهم الكويت عبر أحكام قضائية كما حصل للأخ عبد الحكيم الفضلي، وها هي تقوم بتصفية الخط الأمامي من النشطاء والحقوقيين من الشباب، وإن السلطة تفرض عليها حماقتها أن لا تدرك فداحة ما تقترفه بحق الشعب ، فمئات الشباب الكويتي الذي إما معتقل في سجون السلطة وإما ينتظر أحكام الإدانة أمام قضاءها لن ينكسر ولن يتوقف أبدا حتى استرداد حق الشعب بأن يحكم نفسه من خلال حكومة ينتخبها تخرج منه وتعبّر عنه، وليس حكومة مفروضة عليه تمثل أسرة الحكم وجشع حلفاءها من سرّاق المال العام والمفسدين ولا تمثّل الشعب.”
واختتم بـ”إننا في الحركة الديمقراطية المدنية على اتم الاستعداد لتقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل أفكارنا ومبادئنا وما ؤمن به من حق الشعب في الحرية والكرامة، وعبد العزيز جار الله المطيري يعلم أن هذا هو طريقنا الذي بدأناه وكلنا سائرون عليه حتى ينعم شعبنا بما يستحق، لقد أُمهلت السلطة أكثر من سنتين وما زادها الهدوء إلا زيادة في السفاهة والتهور ومواصلة الفشل والسرقة لأموال الشعب، ولقد أعذرنا طوال ذلك الصمت والانتظار، واليوم لابد من عودة التحرك الوطني حتى تحقيق مطالبنا كاملة وعلى رأسها أن ننتخب حكومتنا، والأمر ما سيكون على الأرض ولا تسعه بياناتنا.”