عربي وعالمي

جنبلاط: الحريري أخبرني أن السوريين سيقتلونه أو يقتلونني

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري أبلغه قبل ستة أيام من اغتياله في 14 فبراير أن “السوريين إما سيقومون بقتلي أو بقتلك”. 
وأشار جنبلاط خلال استكمال الاستماع لإفادته في المحكمة الدولية أن “الحريري انتقل بعد استقالته من رئاسة الحكومة إلى المعارضة بشكل كامل من خلال تمثيله في لقاءي البريستول الثاني والثالث بمستشاره غطاس خوري ثم النائب الراحل باسل فليحان، وقد كانت لقاءات البريستول تاريخية في ظل وجود ميشال عون في المنفى وسمير جعجع في السجن، وهما من المعارضين للوجود السوري في لبنان (وقتها)”. 
كذلك أكد جنبلاط أن الحريري “كان مجبراً على التمديد للحود رغم موقفه الأساسي، المتمثل في رفض الوصاية السورية وتطبيق الطائف”.
وأشار جنبلاط إلى أن “هدف المعارضين للوجود السوري في لبنان كان الفوز بالانتخابات النيابية من دون ودائع سورية في اللوائح الانتخابية، ثم تشكيل حكومة مستقلة عن وصاية النظام السوري، رغم التباين في بعض المواقف بين الأفرقاء، كالتباين مع البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير الذي سبقنا في الدعوة إلى إنهاء الوجود السوري في لبنان منذ عام 2000”.
وتناول جنبلاط “التباينات خلال القرار 1559 الذي أصدره مجلس الأمن وألزم النظام السوري بسحب قواته العسكرية من لبنان”.
وأوضح جنبلاط أنه نقل رسالة إلى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بـ “أن القرار 1559 واتفاق الطائف لا يتساويان، وأنني مع الرئيس رفيق الحريري مع الطائف وضد الوصاية، وقد كان علينا العمل على إنهاء مفاعيل القرار لأنه أنشأ أزمة بين الدولة اللبنانية والشرعية الدولية، وكان الرئيس الحريري يرى أن بند نزع سلاح المليشيات (الوارد في القرار) غير مقبول ومستحيل. فعملنا على وضع البيان الأساسي للقاءات البرسيتول استناداً إلى الطائف وليس إلى القرار 1559”.
وأشار جنبلاط إلى موقف حزب الله المعارض للقرار، وأكد أن “التظاهرة التي دعا إليها الحزب ضد القرار كانت موجهة ضدنا كأفرقاء لبنانيين”.
وعدّد جنبلاط الرسائل الأمنية التي وجهها نظام الوصاية السوري إلى المعارضين له، “والتي تمثلت في منع الموظفين الرسميين من التواصل معي خلال ولاية رئيس الحكومة عمر كرامي الذي قرر الانضمام إلى التحالف السوري مع إميل لحود وتهديد الموظفين من ضباط وقضاة ومدراء عامين بالطرد في حال تواصلوا معي. ثم محاولة قتل مروان (حمادة)، وإرسال دوريات مشبوهة للجيش والأمن العام حول منزلي للتهديد، وصولاً إلى سحب الحماية الأمنية عن منزل الحريري قبل فترة من اغتياله”. 
ولدى سؤال القاضي لجنبلاط عن دور القانون في حماية الشخصيات اللبنانية من هذه التصرفات أكد جنبلاط أن “القانون الوحيد كان للقوة المتمثلة في الاستخبارات المشتركة اللبنانية السورية”.
وأشار جنبلاط إلى أن “سياسة السوريين في لبنان قامت على مبدأ فرّق تسد، وكان إجماع اللبنانيين يزعجهم”.?