محليات

في رسالة للرئيس الأمريكي كشفت له عن الانتهاكات الإنسانية في الكويت
“هيومان رايتس” تطالب “أوباما” بالتدخل في قضيتي “عبدالله فيروز” و”عياد الحربي”

طالبت منظمة هيومان رايتس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل في قضية كل من الحقوقي عبدالله فيروز والزميل عياد الحربي، ومطالبة السلطات في الكويت بإظهار احترام أكبر لحقوق الإنسان.
 
وتأتي المطالبة من خلال رسالة بعثها المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث قبل اجتماع الرئيس الأمريكية مع قادة الخليج في قمة كامب ديفيد الذي تمّ في منتصف مايو الحالي، واستعرض من خلالها مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الخليج.
 
وأشارت الرسالة من المنظمة للحاجة الماسة إلى إثارة تلك القضايا أثناء اجتماع القمة، ومن بواعث القلق الرئيسية، ضمن سلسلة من الانتهاكات الحقوقية بعرض منطقة الخليج، الممارسة واسعة الانتشار والمتمثلة في تجريم المعارضة المشروعة باسم الأمن القومي. 
 
كما استعرضت الرسالة ما به البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات جميعاً بتبني تشريعات قمعية منذ ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي في 2011، كما صدقت خمسة من البلدان الستة (مع استثناء الكويت) على اتفاقية أمنية مشتركة يمكن استغلالها لتجريم انتقاد دول مجلس التعاون الخليجي أو حكامها.
 
وفي الجزء المخصص لدولة الكويت، كشفت الرسالة عن انتهاكات وإجراءات صارمة وشديدة على الأفراد الذين انتقدوا بسلمية الحكومة الكويتية منذ عام 2011، كما أشارت الرسالة إلى استخدام الحكومة للعديد من القوانين منذ عام 2014 منها قانون الوحدة الوطنية الذي أقر في 2013 لمحاكمة 24 شخصًا بسبب انتقادهم السلمي للحكومة.
 
وهذه التهم تضمنت الإساءة إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد وغير من الشخصيات العامة ومسؤولين منتمين للسلطة القضائية، كما أن التهم تضمنت إهانة للدين والتخطيط والمشاركة في تجمعات غير قانونية، والإضرار بأمن الدولة والتحريض على قلب نظام الحكم والإضرار بالعلاقات الكويتية مع دول أخرى.
 
وفي عام 2014، أدانت المحاكم لا يقل عن خمسة متهمين وفرضت عليهم عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات، وتشمل الناشط في المجال حقوق الإنسان عبدالله فيروز الذي يقضي بالسجن حكمًا مدته خمس سنوات بتهمة الإساءة إلى القضاء وصاحب السمو أمير البلاد على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكذلك الصحفي والمدوّن عياد الحربي الذي يقضي بالسجن حكمًا مدته سنتين بتهمة الإساءة إلى صاحب السمو أمير البلاد ونشر معلومات كاذبة وإساءة استخدام الهاتف.
 
كما أشارت الرسالة إلى سحب السلطات في الكويت لجنسية 33 شخصًا في عام 2014 لأسباب سياسية، ومنهم صاحب قناة تلفزيونية مستقلة وهو “أحمد جبر الشمري” الذي ألغيت جنسيته في يوم 21 يوليو بسبب “تقويض النظام الاجتماعي والاقتصادي”، وبالمثل جردت السلطات رجل دين محافظ معروف على نطاق واسع في البرامج الحوارية التلفزيونية “نبيل العوضي”  من جنسيته في يوم 14 أغسطس من العام الماضي بتهمة “تقويض مصلحة البلاد العليا”، وفي يوم 29 سبتمبر جردت سعد العجمي وهو المشهور بكونه المتحدث الرسمي باسم مسلم البراك أحد المعارضين السياسيين المشهورين من جنسيته، لأنه كان من “المجنسين من قبل دولة أخرى”، ولكنه أكّد لـ”هيومان رايتس ووتش” بأنه لا يمتلك جنسية أخرى.