أقلامهم

دالي الخمسان: خطر الإعلام الطائفي

الإعلام سلاح فتاك وخطير ويملك القدرة الفائقة على قلب الموازين بتغير الحقائق والتأثير على الرأي العام في أي مجتمع وأعني بذلك تلك القنوات التلفزيونية الفضائية الطائفية التي تبث برامجها وآراءها سواء كانت سنية أو شيعية فهي تثير الكراهية والحقد والعنف وتساهم بشكل كبير في دعم الإرهاب وانتشاره وللأسف هناك دول تدعم وتمول تلك القنوات بهدف ضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى واختلال الأمن وهي بذلك تساهم في إشعال المنطقة لتصدير رأيها وفكرها وبث روح الحقد والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد.
إن من يتابع الأوضاع السياسية في بعض إعلام الدول العربية والإعلام العراقي مثال على ذلك، حيث لديه اكثر من 21 محطة تلفزيونية وأكثر من 80 محطة إذاعية يلاحظ أن قنواته الفضائية متحيزة وبشكل واضح لحزب معين تتلقى منه المعلومات وتحاول كاذبة تلميع أفكاره وتغفل عن ذكر الحقائق على أرض الواقع بكل الوسائل لأن هذا الحزب يملك تلك القناة وهناك أحزاب أخرى تدعمها دول تملك بالإضافة للقناة صحف وإذاعات ونشرات ومواقع إلكترونية كلها تساهم بشكل مباشر في دعم أفكار هذا الحزب وتنشر أفكاره طمعا في جلب التأييد والتأثير على الرأي العام لأسباب غير وطنية بتاتا اما أن تكون لمصالح انتخابية أو دعم مادي أو دعم لفكر دولة أخرى والدفاع عنها.
لقد نجح اليهود في السيطرة على الوسائل الإعلامية الكبري وبالكذب في تغيير الكثير من المفاهيم في دول العالم بان ما يقومون به في فلسطين ليس احتلال واغتصاب الأرض، بل هو حق مكتسب لهم وبذلك سيطروا على القرار السياسي، أما الإعلام الطائفي العربي فقد يجد من يدعمه وينجح في نشر الكراهية الدينية والمساهمة الفعالة في تأجيج الحروب والقتل والإرهاب.
احذروا كل الحذر من الإعلام الطائفي البغيض فهو إعلام مدمر للقيم والمفاهيم وعلى دولنا الخليجية توحيد الإعلام الخليجي والتصدي للإعلام المضاد الذي يدعم الفكر الطائفي التحريضي المشبوه.
وأخيرا كل الفخر والتقدير للإعلام الكويتي المميز الحكومي والخاص الذي بلا شك علامة بارزة ومصدر اعتزاز لشعب الكويت البعيد عن الطائفية بفضل من الله، والمحافظ على وحدته وعلى التعايش السلمي والتسامح والتراحم بين طوائفه.
dali-alkhumsan@hotmail.com
bnder22@