محليات

التنسيق بين ورثة الخرافي والخليفة مو “زين”

استمرت خلال الأيام القليلة الماضية بعيدا عن وسائل الإعلام إتصالات مكثفة للغاية بين أبناء رجل الأعمال الراحل ناصر الخرافي، والشيخ خليفة النجل الأكبر للشيخ على الخليفة الصباح وهما من كبار الملاك في شركة الإتصالات المتنقلة “زين”، وذلك لتصفية الخلافات المالية بينهما، والمتعلقة بصفقة بيع محتملة لشركة زين، بعد أن أفشل الشيخ خليفة صفقتين وقفت خلفهما مجموعة الخرافي، كان آخرهما عرض شركة “إتصالات” الإماراتية لتملك 46% من أسهم زين، إلا أن تحالف الشيخ خليفة مع مجموعة الأوراق المالية التي تعود ملكيتها للشيخ سالم العلي أوقفت هذه الصفقة.

ورغم أن الشيخ خليفة المتمتع بثقة والده، قد غلق قبل أشهر إعتراضه على صفقة زين بمخاوفه على أصول الشركة، إلا أن الخلاف الحقيقي كان على أصول وشراكات مالية في شركات ومؤسسات أخرى، وكان خوفا من الشيخ خليفة بأن خروج أموال مجموعة الخير للخرافي من شأنه أن يحبط أعمال الشركة، ويدني من قيمتها، وسط مخاوف من أن مساعي ورثة الخرافي لا تزال نشطة على صعيد مساعي إستجلاب عروض لبيع حصص في الشركة، وهو الأمر الذي يستعد الشيخ خليفة لتعطيله من خلال الأدوات الإعلامية التي يملكها، وكذلك دعاوى قضائية تعطيلية، إذ فشلت مساعي تجديد التفاهمات بين الأسرتين التجاريتين.

يشار الى أن العقدة  الأساسية حاليا هي إحتدام الخلاف بشأن صفقة تملك تحالف المملكة القابضة السعودية- بتلكو البحرينية لشركة زين السعودية، إذ يستعد الشيخ خليفة للتحرك قضائيا ضد مسألة فتح دفاتر زين السعودية أمام الفحص النافي للجهالة، وهو إجراء يستغرق نحو شهرين، فيما لا تزال مساعي جمع الكلمة لإثنين من أكبر ملاك زين مستمرا.