رياضة

بعد تعادل إيجابي
البرسا يصعد على أكتاف الملوك لنهائي الأبطال

لم تمنع الامطار الغزيرة التي هطلت علي استاد الكامب نو جماهير البلوغرانا من مؤازرة فريقهم ضد غريمه اللدود القادم من العاصمة الريال,وعودة علي المباراة فقد جاءت متكافئة في بدايتها مع سيادة في أول 5 دقايق لريال مدريد الذي بدا غير هائب من الحضور الجماهيري العريض للفريق الكاتالوني ,ويرجع سبب هذه السيادة لتحركات هيغوين ورونالدو علي الأطراف  وتمريرات كاكا.

شهدت الدقيقة 12 أول انذار في المباراة لكارفالهو إثر عرقلته لميسي, وجاءت أول الكرات الخطرة في الدقيقة 22 من رأس بيسكويتس الذي لم يكن مراقبا ولكنها انتهت بين أحضان كاسياس الذي فرض التعادل السلبي على هذا الشوط بتصديه لثلاث كرات خطرة .

وبعد سيادة نسبية للدقائق الأولى انتزع برشلونة زمام المبادرة معتمدا على هجمات ميسي وانييستا,وفي الدقيقة 30 تمكن كاسياس من إبعاد هجمة خطرة من فيا على مرتين,تبعها تسديده من ميسي وجدت طريقها بجوار عرين كاسياس,جاءت بعدها أخطر كرات هذا الشوط من تسديدة لفيا داخل المنطقة يمين كاسياس ولكنه تصدى لها ,كما منع ميسي من إكمالها برأسه داخل الشباك تبعتها تسديدة  أخرى في الدقيقة 38 كان لها كاسياس الذي تألق كثيرا هذه الليلة بالمرصاد.

وشهدت الدقيقة 38 محاولة هجومية خجولة من الريال تمثلت انطلاقة من جهة اليسار لدي ماريا أرسلها عرضية ولكنها انتهت بين يدي فالديز قبل أقدام البرتغالي كريستانو رونالدو.

الشوط الثاني بدا كسابقه مع أفضلية نسبية للخمس دقائق الأولى للريال عبر بعض الهجمات التي نسقها رونالدو وكاكا,ولكن الكلمة الأخيرة كانت لأنيستا الذي مرر كرة ذكية ضرب بها خط دفاع الريال إلى زميله بيدرو رودريغيز الذي سجل منها الهدف الأول وسط ذهول لاعبي الريال الذين ظنوا أنه في وضع تسلل.

بدا أن لاعبي الريال أضاعوا البوصلة بعد الهدف وبدت عليهم مظاهر الاستسلام ولكن في الدقيقة65 عاد الفريق الملكي للمباراة عن طريق كرة جاءت من خط الوسط لدي ماريا الذي راوغ ماسكيرانو وانفرد بفالديز وسددها قوية في القائم لتردد إليه فيقوم بتمريرها عرضية لتجد زميله مارسيلو الذي وضعها بسهوله في المرمى الخالي.

الدقائق التي تلت هدف التعادل للريال شهدت بعض العنف بين لاعبي الفريقين ,والذي كان النصيب الأكبر منه يقع على ميسي والذي بسببه لم يظهر النجم الأرجنتيني بمستواه المعهود,كما ساهمت الأمطار الغزيرة بالحد من خطورته.

وفي الخمس دقائق الأخيرة دخل الفرنسي اريك أبيدال بديلا عن قائد البرسا كارلوس بويول,ولكنها لم تغير شيئا من وضع المباراة ولا نتيجتها والتي انتهت مع صافرة الحكم معلنة انتقال الفريق الكاتالوني إلى المباراة النهائية لكأس دوري الأبطال , ولا عزاء للمرينغي الملكي الذي حضر للكامب نو بدون مدربه المشاكس مورينيو.