كتاب سبر

نصيروس وأميدوس

أهم أسباب سقوط الدول هو التشبث بالسلطة، ودائما ما يصاحب هذا التشبث أنواع وفنون جديدة بالفساد منها الرشاوي المباشرة مثل مناقصة طباعة أو مناقصة سفلتة شارع أو مناقصة نقل صلبوخ و منها الرشاوي غير المباشرة مثل عربية كارو يجرها حصان مبتهج بسواد شعره و قوامه البافاري الممشوق !!

كان هذا في العهد القديم فقط أما في العهد الجديد فلقد ضرب المفسدون الجدد أقرانهم القدماء ستين “شلوت” و قالوا لهم ” يا ليت الزمان يعود يوما … لأعلم الأقدمين كيف يفسدون ” ولعل أبرز ثنائي يمر على التاريخ الجديد هما نيصروس و أميدوس فكلاهما يتميز بقدرات فنية فالاول مدافع مثابر يعتمد على تسعين خط عسكري أمامه جمعهم من المرتزقة و الميليشيات القديمة يهاجمون بكل قوة ما يصل الى مرمى نيصروس لذا تجده في أغلب الوقت نائماً فهو مطمئن لوجود المرتزقة و الميليشيات !!

أما أميدوس فهو لاعب مهاري تجده في كل مكان حتى أحيانا يقال أنه تم رؤيته في المريخ يقنعهم ببيع ترابهم من أجل استكمال تنمية الدولة الرومانية ولا يضع كثيراً من المدافعين أمامه فهو يملك القدرة على الدفاع عن نفسه لكن حين يكون خصمه ميتا فقط !!

لذا إن خاب ظنك في نيصروس فما عليك سوى التوجه إلى أميدوس فكما قال الشايب المجنون طلقها و اخذ اختها قلت الله يلعنها و يلعن اختها.

نيصروس و أميدوس مارسا الفساد فكلاكما قادر على عقد الصفقات و الترضيات و لا عزاء للدولة الرومانية سوى انتظار ميريام فارس تدق مزامير الطرب !!