بورتريه

ظل أبيها و مديرة مكتبه الخاص منذ عام 2007
حضور طاغ ولافت للشيخة هند آل ثاني حول العالم

رغم أن الشيخة هند بنت حمد آل ثاني قد ظهرت بكثافة الى جوار والدها أمير دولة قطر على هامش نشاطاته السياسية، وخصوصا في مؤتمرات القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الدوحة في العام قبل الماضي، وشاركت ضمن الوفد القطري الى القمم العربية، إلا أن ظهورها أصبح أكثر كثافة وطغياناً في الحدث القطري، خصوصا فيما يتعلق بالنشاط السياسي لوالدها الأمير، التي تدير مكتبه الخاص في الديوان الأميري القطري منذ آذار|مارس 2007، وهو أرفع منصب متقدم في الديوان الأميري الى جوار الأمير، فيما رافقته بقوة في أسفاره الأخيرة، وأصبحت كظله تماما.


وفي محطات والدها الأمير خارجيا من طهران الى موسكو ونيويورك وأخيراً واشنطن، ظهرت الشيخة هند بملابسها الأنيقة الداكنة بمعيته في جميع زياراته وإستقبالاته ، إذ شوهدت وهي تتحدث معه بإستمرار على إنفراد، وتقدم إليه العديد من الأوراق والملفات، وتعطيه بين حين وآخر سماعة هاتفها النقال ليحادث أحد المسؤولين العرب أو الأجانب، وهي مهمة قد تبدو سهلة للوهلة الأولى، إلا أننا عندما نتذكر أنها تتعامل مع رؤساء وملوك وزعماء العالم سندرك حجم مسؤوليتها، خصوصاً وأنهاحديثة التخرج، فقد أنهت دراستها الجامعية في العام 2006 من جامعة دوك في ولاية كارولينا الشمالية، بتفوق، قبل أن تتبع شهادة البكالوريوس، بدرجة ماجستير في حقوق الإنسان من كلية لندن الجامعية (UCL) في العام التالي.


ومع تعيين هند قبل ثلاث سنوات مديرة للمكتب الخاص لوالدها، فقد ظن البعض أن دورها سيبقى “شرفياً” ولدواع “بريستيجية”، وأن من سيتحمل أعباء المكتب هم مجموعة من الجنود المجهولين المختبئين خلف الستارة، إلا أن معرفة الشيخة الشابة بأدق تفاصيل عملها كسّر ظنون البعض وأوهامهم.


ووصل الأمر ذروته بعد أن كلفها أبوها بمهام خارجية، سياسية وإنسانية، إذ حمّلها رسائله إلى مسؤولي بعض الدول، وأنابها عنه لتمثّله في تقديم التبرعات لدور الأيتام والجمعيات الخيرية. وهي المسائل التي لم تتطرق لها الصحافة القطرية، التي تتلقى أخبار القصر والديوان الأميري عبر الطرق الرسمية التقليدية، وتحديدا البيانات الرسمية، وهنا تبدو هند زاهدة طوعا بأضواء الفلاشات، والرغبة في الظهور، إذ تظهرها الصور الرسمية لنشاطات أمير قطر، وهي تجلس على كرسي خلفي ملاصق لوالدها.


العارفون يتحدثون عن جديتها بإسهاب، دون أن ينسوا الحديث عن اهتمامها الظاهر بأناقتها..


((سبر)) رأت في الشيخة هند شخصية “بورتريه” بعد أن تكرر ظهورها في مناسبات رسمية عدة وتساءل الناس عنها.