آراؤهم

(المفاهيم المقلوبة)

حين قرأت دعوة الكاتب الجميل محمد الوشيحي بتويتر: لكل من لديه القدرة على الكتابة أن يبعث بنتاجه لجريدة سبر الالكترونية انتابني شعور صدق هذا الرجل وأنه يبحث عن حرف لا عن اسم فأخذت الورقة والقلم واتكلت على الله في بدايتي في الكتابـة.

ولأني أحد الذين يعشقون المشي محاذاة الحيط ووضع كتفي الأيمن على كتف الحيط الأيسر مرددا ومطبقاً المثل الحكيم من وجهة نظري (من خاف سلم) سأتجنب الكتابة المودية لغرف السياسة المظلمة وأترك الخوض والعبث في دهاليزها وممراتها لأولئك الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم أما أنا الفقير لله فلدي فوبيا من  الهراوات والشوايات وكل أنواع الباربيكو هناك ! 

لذلك سأتحدث وأكتب لكم عن أزمة الأعلاف وتدهور الرعي لدى مربين المواشي ومعاناتهم مع شح البرسيم ! أم هو حديث حصري لنائب  زنيفر والنائب الخنفور حفظهم الله وأبقاهم على السايلنت في قضايا الامة المهمه !

ومن فوائد هذه الكتابات الآمنة أنها ستضمن لك على الأقل عدم ملاحقتك واستدعائك من زوار الفجر المهذبين الذين لا ينافسهم في رقي ذوقهم وأدب اخلاقهم  سوى ماهر الأسد  مع أهل درعا ! 

يقول أحد الحكماء إن الضعيف يحلم والقوي يعمل وأنا أقول  لهذا الحكيم الدايخ  قيم أوفر يا كابتن لأن القوي لم يعد بمقدوره أن يعمل في ظل تسونامي الاحباط في هذا البلد وإن عمل واجتهد اتهم بالمؤزم  للأسف!

والضعيف لم يعد يحلم واعتزل الأحلام في مباراة تحديد المصير وبحضور كثيف من جمهور المفاهيم المقلوبة !

المفاهيم التي لم يعد أحد يعرف وجهها من قفاها، لذا تم تسجيل ضد هذه المفاهيم حالة  تّغيب في مخافر المبادئ !!

فلاتعجب إن رأيت الحرامي ينّظر عن الأمانة ولا تفتح فاهك إن سمعت الطائفي يلطم على تمزيق الوحدة الوطنية، ولا تستغرب إن رأيت التافه من الناس يقود التجمعات ويوجههم وكأنهم سكارى وماهم بسكارى.

لا تستغرب  أبداً ولا تعجب ولا تندهش  إنه زمن المفاهيم المقلوبة.

أخوكم / نواف السالم

تويتر : @nawafsaaalem