66 عاما .. ولم تفعل شيئا في العالم العربي إنها الجامعة العربية ..تلك الجامعة التي يبحثون لها عن أمين عام جديد خلفا للسيد عمرو موسى الذي أدى الخدمة عما يزيد عن 10 سنوات ولم يفعل لها أو بها شيئا .. فلا فرق أن يأتي عبد الرحمن العطية مرشح قطر أو الدكتور مصطفى الفقي مرشح مصر.. الأخير هو مرشح الحكومة الانتقالية والتي يعارض الشارع المصري توليه هذا المنصب بحجة أنه ينتمي إلى نظام حسني مبارك البائد وإلى حزبه الوطني المنحل وإلى لجنة سياسات ابنه جمال مبارك، وبحجة انه ارتضى أن يصل إلى البرلمان بالتزوير الفج عام 2005، فضلا عن عمله بجوار مبارك كسكرتير للمعلومات لسنوات طويلة..
ويسعى الفقي لأن يكون أمينا عاما للجامعة العربية، وكأنها مكافأة نهاية خدمة (خدمة نظام مبارك) كما حدث دائما مع من سبوقه، فعمرو موسى حصل عليها بعد بلوغه سن المعاش وبعد أن قضى سنوات كوزير للخارجية، ونفس الأمر مع الدكتور عصمت عبد المجيد الأمين السابق.
ويبدو أن مصطفى الفقي يريد السير على نفس الطريق ..في صراع على مؤسسة أصبحت فاشلة وميتة في نظر الشعوب العربية، فلم تستطع الجامعة الحفاظ على نظام بن علي في تونس أو نظام حسني مبارك في مصر اللذين أطاح بهما شعوبهما في ثورتين عظيمتين.. رغم أنهما كانا من أعمدة نظام الجامعة.. ولا استطاعت الجامعة وقف الحروب التي تشنها أنظمة العقيد القذافي وعلي عبد الله صالح وبشار الأسد على شعوب ليبيا واليمن وسوريا، وتركت هؤلاء الجزارين يقتلون شعوبهم بدم بارد مستخدمين الجيوش المفترض أنها وطنية في ضرب المواطنين العزل الذين رفعوا شعار “سلمية .. سلمية”، ذلك الشعار نفسه الذي رفعه المصريون ضد حسني مبارك ونظامه في ثورتهم فولع به العالم أجمع.. ووقفت الجامعة تتفرج على ما يحدث واكتفى أمينها العام الحالي عمرو موسى بالفرجة أيضا وبالحصول على المكافأة الكبرى “وقال ايه يريد أن يكون رئيسا لمصر” في مرحلة ما بعد الثورة رغم مواقفه من نظام مبارك المخلوع حيث كان دائما في خدمته كما كان في خدمة أي دكتاتور عربي وهو موقف لا يمكن أن يوصف إلا بالجبن.
ما علينا .. الجامعة العربية لم تفعل شيئا في الصراع العربي الإسرائيلي .. كما لم تفعل شيئا في ثورات الشعوب العربية.. فبلاهة الجامعة العربية .. الشعوب لم تعد في حاجة إليها .. إنها في حاجة لمن يعرف ويقدر معنى الديمقراطية والحرية والكرامة .. والجامعة براء من ذلك .. فيا أيها الذين في الأنظمة العربية .. أريحونا من الجامعة العربية وادفنوها .. فقد بلغت سن المعاش ولم تعد الشعوب العربية في حاجة إليها كما هم ليسوا في حاجة إلى حكامهم القاتلين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذا المقال تمت كتابته قبل سحب مصر ترشيحها لمصطفى الفقي وسحب قطر ترشحيها لعبد الرحمن العطية وترشيح مصر لنبيل العربي وزير خارجيتها .. لا فرق .. فالجامعة العربية أصبحت جثة.
إبراهيم منصور .. رئيس التحرير التنفيذي للدستور الأصلي
مبدع من يومك والله يا خالو❤❤❤