كتاب سبر

ليش العناد

تتسابق الدعوات والرسائل الهاتفيه للدعوة إلى حضور جمعة الغضب  ولا أدري لماذا يوم الجمعة بالذات، هل لأن يوم الجمعة إجازة وعيد لجميع المسلمين لما لهذا اليوم من أجرٍ عظيم ومبارك مع أنني شخصياً أعتقد بأن جميع أيام المسلمين أعياد لما حبانا الله به من نعمة الاسلام ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم او لأن يوم الجمعه اصبح رمزاً للثورات العربية اللتي بدأت في تونس ولا أعلم الى أين تنتهي.

نحن بالكويت ولله الحمد والمنه ننعم بالديموقراطية وحرية الرأي ونستطيع أن نقول آرائنا وأصواتنا في أي وقت وزمان ولسنا بحاجة الى يوم معين بالذات  والمقصود به جمعة الغضب ولكن استطيع القول بأن يوم الجمعة أصبح رمزاً لأي ثورة في الوطن العربي ، والمضحك المبكي اننا في الكويت لاتوجد لدينا ثورة ولن توجد ولكن هي تعبيرٌ عن رأي ومشاركة سياسية نشطة في اتخاذ القرار السياسي او تعبير عن سخط شعبي تجاه سياسة معينة او نهج حكومي معين ويحدث اختلاف بل وربما يتطور الى صدام ومواطنه بسبب إشكالية اين يقع مكان التجمع ، فالداخلية تقول بانه يجب على المتظاهرين او المتجمعين عدم الخروج الا لساحة الإرادة والشباب والحركات السياسية تريد ساحة الصفاة وتتحدى وزارة الداخلية بإقامتها .

لا شك بأن التجمعات حق مكفول والتعبير عن الرأي مكفول خصوصاً بعد حكم المحكمة الدستورية بهذا الشأن لكن ما يغيضني وبكل صراحة ان الطرفين كأنهما يريدان المواجهة فعلا والصدام فالداخلية ليس لها مبرر لتحديد المكان وايضاً الحركة الشبابية ليس لها مبرر للإصرار على ساحة الصفاة فالهدف الرئيسي من هذا التجمع هو توصيل رسالة سياسية الى القيادة السياسية تجاه هذه الحكومة سواءاً كان التجمع في ساحة الصفاة او ساحة الإرادة والداخلية أيضاً لا مبرر لها لتحديد ساحة الإرادة وفرض مكان معين لعدم وجود قانون يمنع بالاصل هذه التجمعات ، نحن نريد بالنهاية العنب وليس الناطور ولا نريد صدامات ومواجهات كما حدث في ديوان الحربش فكل أيامنا ولله الحمد جمعات ونستطيع في اي وقت وفي اي يوم التجمع والتظاهر والتعبير ولا نريد تدخل حكومي لفض اي تجمع بل لتنظيم الحق المكفول دستورياً وقانونياً للحركات الشبابية لتقول ما تريد في كويت الخير والمحبة … اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية 

نتمنى أن يعدي غداً على خير دون اي مصادمات واحتكاك لسلامة أبنائنا المواطنين واخواننا العسكريين فبالنهاية الخاسر الوحيد في هذه اللعبة هي الكويت .