آراؤهم

الحق أحقّ أن يتبع

بسم والصلاة والسلام على رسول الله , كلنا نشاهد ونعايش ما يحصل لنا من أحداث في الساحة الكويتية , وعندما نقول الساحة الكويتية فهي طبعا الساحة السياسية , أخي العزيز اقرأ قوله سبحانه : “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكـّـموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلمّـوا تسليما ” واقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به” هنا أخي يجب أن تعلم أن الإسلام هو دين حياة يحكمك من مولدك إلى مماتك.

عندما أناقش شخصا فيه من الشجاعة والعزيمة ما يجعله قادرا على مواجهة الحكومة وقواتها وبعدها أطلب منه أن يواجه نفسه بهذه الآيات والأحاديث, أجده إما يتحجج بالدستور وإما بالظلم الواقع عليه. والعجيب أنه يحفظ من الدستور ما لا يحفظ من كتاب ربه سبحانه وتعالى ولا أحاديث نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

فبالله عليك أخي الحبيب بدلا من تمسكك بالقوانين الوضعية وجهادك لها, اجعل مبدأك الإسلام واجعل جهادك له, وقبل أن تتبنى رأيا اعرضه على الكتاب والسنة فإن وافقهما فاقبله وإن عارضهما فرده وبذلك يتحقق إتباعك لله تعالى ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, واعلم أننا لسنا معصومين فقد نخطئ ونحن مأجورون على ذلك ولا تتعصب إلا للدليل الصحيح , فاستدل ثم اعتقد , لا تعتقد وتبحث عن دليل يتبع هواك.

ختاما اعلم أنه لا يمر رسول ولا رجل صالح يدعو الناس للحق إلا واستهزؤوا به , فقد قال تعالى : إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون , وإذا مروا بهم يتغامزون, وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ” فلا يثنيك هذا عن دعوتك للحق و”اصدع بما تؤمر “, “ومن أحسن قولا ممن عمل صالحا وقال إنني من المسلمين “

سالم هادي خلف العنزي