محليات

عقوبة ستتخذ بحق الرائد وأفراده
(تحديث 2) انتهاء التحقيق في حادثة التحرش ب “نساء الإرادة”

(تحديث 2)..   16:23

توجه صباح اليوم كل من خالد الفضالة وعبدالله الأحمد وفوزي القصار وعبدالمحسن الفضالة إلى المباحث الجنائية لمتابعة تطورات التحقيق في قضية “نساء الإرادة”، حيث استقبلهم العميد محمود الطباخ، الذي أبدى جدية في التعامل مع القضية، بحسب المصدر، وكانت طريقته في التعبير عن غضبه مما حدث مصدر راحة لذوي “نساء الإرادة”..

الطباخ أبلغ زائريه بأنه تم الانتهاء من التحقيق، لكنه لا يملك الحق في كشف نتيجته، على أن تصدر إدارة الإعلام في وزارة الداخلية  بياناً عن الموضوع قريباً، تشرح فيه ما حدث وتعلن عن موقفها حياله.. بيد أنه أكّد لهم على أن الإدارة بصدد توقيع عقوبة عسكرية على الرائد (وليد أ) وأفراد المباحث الذين أقدموا على “التحرش أمنياً” بالنساء.

وأضاف الطباخ، بحسب المصدر، إن نتيجة التحقيق ستُرفع إلى الواء عبدالحميد العوضي. في الوقت الذي كرر فيه الطباخ حرص الإدارة العامة للمباحث على “تطهير المباحث من الشوائب وتحسين صورتها في أعين المواطنين والمقيمين”.

هذا وسينتظر ذوو “نساء الإرادة” بيان وزارة الداخلية قبل اتخاذ أي خطوة.

 

(تحديث 1) توجه مجموعة من الشباب أهالي “نساء الإرادة”، يتقدمهم خالد الفضالة وعبدالله الأحمد إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية في مبناها في السالمية، ووجدوا العميد محمود الطباخ الذي بدا غاضباً من تصرف أفراد  المباحث، وأقسم أمامهم أنه لن يتساهل في الأمر، وسيعتبر أخواتهم بمثابة أخواته، وسيفتح تحقيقاً في الموضوع بدءاً من الغد، واتصل أمامهم بأحد مديري المباحث وأمره بفتح التحقيق غداً صباحاً، على أن تُعرض نتيجته عليه وعلى اللواء عبدالحميد العوضي صباح الأحد. وتبين أن اللواء العوضي لا يعلم بالموضوع إلا من خلال حديث النائب مسلم البراك- كما أُبلغ ذوي النساء-!

اللافت هو ما دار بين خالد الفضالة وأحد أفراد المباحث الذين تجمهروا حول النساء، إذ سأله: لماذا طلبتم هوياتهن؟ فأجاب عنصر المباحث: بناء على أمر من محامي الأسرة؟! فاستغرب الحضور واستفسر الفضالة ليتأكد أكثر: “محامي الأسرة؟ تقصد أسرة الصباح؟”، فراوغ العنصر وناور وادعى أن محامي الأسرة (الذي لم يذكر اسمه، ولم يذكر أي أسرة يقصد) أبلغهم بأن اللواء العوضي يأمرهم بطلب هويات النساء، فسأله خالد (أمام الجميع): وهل تتلقون أوامركم من محامٍ يدعي أنه حلقة الوصل بينكم وبين قائدكم؟ فأجاب العنصر: “كان اللواء العوضي معه على الهاتف؟” وبعد سؤاله: “هل تحدث اللواء معكم مباشرة؟” أجاب: “لا”.

وعلمت سبر أن النساء كن قد اتصلن بأشقائهن المتواجدين في الساحة، فجاءوا يعدون، ووقفوا أمام أحد المتجمهرين، وتبين أنه ضابط مباحث (وليد  أ)، وبسؤاله عن السبب في طلب الهويات والأسماء الثلاثية أجاب: “أنا عبدٌ مأمور، أنفذ أوامر اللواء عبدالحميد العوضي”.

هذا وقد طلب العميد الطباخ من خالد الفضالة وعبدالله الأحمد  الحضور يوم الأحد لإطلاعهما على مجريات التحقيق. 

 

ترهيب في صورة تحرش بالنساء.. هذا هو الوصف الحقيقي لما أقدم عليه بعض عناصر المباحث في ساحة الإرادة في جمعة الرد، الأمر الذي سيقود، بالضرورة، إلى غضبة شعبية عارمة، قد تضع وزير الداخلية على المنصة وتخلعه، ما لم يعاقب المخطئون بحجم خطيئتهم.

الأمر بدأ في ساحة الإرادة، أثناء تجمع “جمعة الرد”، الذي حضره ما بين ستة إلى سبعة آلاف مواطن ومواطنة، كان من بينهم، أربع فاضلات هن الزميلة رانيا السعد زوجة فوزي القصار، وزوجة المحامي عبدالله الأحمد، وشقيقة الناشط السياسي المعروف طلال الفضالة، وشقيقة أمين عام التحالف الوطني السابق خالد الفضالة.. وأثناء جلوسهن معاً في التجمع، فوجئن بشخصين يرتديان اللباس المدني، يستأذنان بأخذ كرسيين شاغرين يبعدان عنهن، فسكتن ولم ترد أي منهن عليهما، لغرابة التصرف. 

وبعد انتهاء التجمع لحق بهن هذه المرة (تصحيح) نحو خمسة عشر فرداً، وراحوا يخاطبونهن بصوت عالٍ، فيه من الحدة ما فيه، قبل أن يطلبوا منهن هوياتهن، فتساءلت السيدات: “على أي أساس؟ من أنتم”، فأجابوهن: “نحن المباحث ولدينا أوامر من اللواء عبدالحميد العوضي – الوكيل المساعد للشؤون الجنائية – بأخذ هوياتكن”، فرفضن إعطاءهم الهويات، باستثناء السيدة أم فارس، زوجة المحامي عبدالله الأحمد، ثم غادرن المكان.

هذا ويتواجد أثناء كتابة هذا الخبر كل من خالد الفضالة وعبدالله الأحمد في مقر المباحث في السالمية. وما زالت الأمور مرشحة للتفاعل والتصعيد الذي لن يعرف سقفه أحد، بعد إقدام الداخلية على مثل هذه التصرفات التي فسرها البعض بأنها تهدف إلى إبعاد النساء من التجمعات، لتقليل العدد.