محليات

معرَّضون لكل أنواع الأمراض..
عمّال يشتغلون في عز الظهر..

المكان: الكويت التي انضمت قبل أيام إلى المنظمة العالمية لحقوق الإنسان.. منطقة العقيلة تحديداً.

الزمان: 12 يونيو 2011 الساعة 13:52 (الثانية ظهراً إلا ثماني دقائق).

لو كانت درجات الحرارة في أي دولة أوروبية مشابهة لدرجات الحرارة في الكويت لما تجرأ مقاول هناك على تشغيل عمّاله في عز الظهر، لكنها الكويت.. والكويت تقودها حكومة هي الأفضل في صياغة البيانات التي ينتهي مفعولها بمجرد تلاوتها أو نشرها في الصحف.

حكومة الكويت لا تريد أن تطبق القوانين، فقط تكتفي بالبيانات.. فهي ستتحدث عن الوحدة الوطنية وأهميتها لكنها ستترك الحبل على الغارب لكل ناعق، بل ستتكفل بتغذية السوس ليعبث في الأسنان الوطنية.. حكومة الكويت التي تتحدث عن وجوب تطبيق القوانين ثم تنحني أمام سطوة شركات الخرافي وفسادها – استاد جابر مثالاً – وتغض الطرف الخجول أمام تجار الأغذية الفاسدة من ذوي الملايين والملايير.. حكومة تكذب ولا تحترم مواطنيها، فلا عجب إن هي لم تحفظ حقوق عمالٍ بسطاء أميين لا يعرفون حقوقهم ولا مكتسباتهم، إذا كان التاجر على علاقة وثيقة برئيس الحكومة، أو يرتبط بأحدٍ على علاقة برئيس الحكومة.. فالقانون السائد هنا ينص على التالي: “قف في صف رئيس الحكومة وافعل ما بدا لك فأنت في أمان”.

((سبر)) ستدع الصور تتحدث بدلاً من الحروف لتؤكد أن الظلم وامتهان آدمية الإنسان يعيشان أزهى عصورهما، وأن ما يقال عن حقوق الإنسان في الكويت إنما هو استنزاف للحبر والورق وعرق المحررين..