آراؤهم

إضاءة
التشكيل الحكومي

إن من يتابع حال الحكومة في ما يتعلق في التشكيلات الحكومية والأسلوب المتبع في طريقة اختيار الوزراء لاشك انه ستتولد عنده قناعة بان الطريقة واحدة ولم يطرأ عليها تغير منذ زمن طويل خصوصا من بعد تحرير الكويت  والحكومة  لا تستمر  في  عملها  أكثر من سنتين في أحسن الأحوال والسبب بالطبع مجلس الأمة لان هناك من يتابع ويراقب أداء الوزراء وهذا لاشك انه أمر  جيد لأنهم يجدون بعض التجاوزات والقصور في أداء  بعض الوزراء داخل وزاراتهم وطبيعي لولا مجلس الأمة لاستمر عمل الحكومة وأكملت دورتها التي من المفترض إن تكون أربع سنوات والسبب أنها لم تجد من يقيم أداءها أو ينتقدها أو يحاسبها  حتى لو كان عملها  سيء  ربما إن البعض يعتبر هذا الأمر تشدد من مجلس ألامه ويرمي باللوم علي أعضاءه وآخرين يرون إن الخطأ يقع علي الحكومة لكن لكي  نكون منصفين فان المسؤولية يتحملها الطرفين إلا إن وجود مجلس لامه ورقابته وعملية تقديم الأسئلة للوزراء واستجوابهم أمر مهم ومطلوب و  لو تغير الوزراء كل شهر وليس كل سنه لأنه من غير المعقول السكوت عن السلبيات وما يتبعها من ظلم للمواطنين سواء من الموظفين في هذه  الوزارات   أو متلقي الخدمات وطريقة التعامل معهم بحياديه وبإنصاف وبتساوي دون تفرقة بين الناس وهذه الأمور تحدث أيضا  في وجود مجلس الأمة إلا انه علي الأقل تجد من يواجها ويرجع الحق إلي أصحابه ولكن إن لم يكن هناك مجلس أمه فالأمور لاشك أنها ستنقلب رأسا علي عقب والدليل عندما تم حل مجلس ألامه حل غير دستوري في الثمانينيات من القرن الماضي معظم الأمور تعقدت وكل شي تعطل ومنهم من لعب في المال العام ولم يجد من يحاسبه أو يردعه كثيرون ظلموا حقوق إفراد سلبت وغيرها من الأمور التي يطول الشرح فيها نحن  لا نود إن نشبه البلد بغابه في حال تم حل المجلس حل غير دستوري إلا أنها في الحقيقة لابتعد كثيرا عن هذا التشبيه والغريب إن هناك من يطالب بمثل هذا الحل والسبب لأنه لن يتأثر بهذا الحل بل ربما يستفيد وتمشي مصالحه أكثر وأكثر خصوصا بعض الفئات من التجار الذين شاهدوا الناس أفعالهم من خلال الزيادات المجنونة والغير منطقيه في الأسعار بحجة الأزمة ألاقتصاديه علي الرغم من أنهم أنفسهم يدعون بأنهم يطالبون بالمحافظة علي الدستور وعدم التعرض له وهذا لاشك انه كذب يتظاهرون  به في العلن  وفي الخفاء هم أنفسهم من يتمنون تمزيقه وإلقائه  حتى يجعلوا الناس يعيشون في توهان وتفكير مستمر ربما إننا تشعبنا عن موضوعنا الرئيسي بعض الشيء بسبب المرارة التي نشعر بها  ويشعر مثلنها فيها الكثيرين إن التشكيل الحكومي المستمر الذي نراه مره علي شكل تعديل ومره علي شكل    تغير أي تبادل وزير مكان الوزير الأخر ومرة حل حكومة بالكامل كلها تأتي في غالب واحد وترجع نفس الوجوه في الوزارة الحالية أو الحكومات السابقة وكأنه ليوجد في البلد غير هذا الولد والتجربة الأخيرة اعتقد أنها القشة التي قسمت ظهر البعير عندما علق عمل مجلس الأمة الحالي لأكثر من شهرين من خلال تعطيل الجلسات   بحجة التشكيل الوزاري الجديد والبحث عن وزراء وبعد كل هذه الفترة الطويلة التي لم تحدث ولا مرة واحده في تاريخ الكويت بعد كل هذا الانتظار والتعطيل ترجع الحكومة بكامل وزراءها  وحتى من عليهم ملاحظات وبنفس مناصبهم إلا واحد أو اثنين خرجوا بطلبهم سبحان الله الحمد الله إنني لم أكن عضوا في مجلس الأمة في لأني سأكون بين خيارين إما أنني سأموت من الغبن والقهر أو سأنتحر والعياذ بالله وحقيقة مازلت احسد النواب علي سعة صدرهم وتحكمهم في أعصابهم إن الحكومة عندنا مثل فريق كرة القدم لا يتغيرون لاعبين أساسيين ولاعبين احتياط وفي كل لعبه عفوا في كل حكومة يكون هناك أساسيين ثابتين هجوم ودفاع والخط الوسط من الاحتياط اللي ما عندهم شغل ناطرين بس الاتصال واللاعب إذا  انتهت  صلاحيته وانكشفت أوراقه أصبح مستشار وفي الكره يصبح إداري أو مدرب يعني لا توجد خسارة داخل واكل  وطالع واكل  وكل حكومة والجميع بخير.

زبن حمد البذال

كاتب كويتي