كتاب سبر

يا عجايب !!!

أبارك لسمو الرئيس خروجه من ثالث طلب عدم تعاون، ويرى البعض وأنا منهم إنه اجتاز الطلب على الحفة، وقد يسألني أحدهم لماذا أبارك للرئيس نجاحه؟ والإجابة بكل بساطة: لأنني متأكد أن طلب عدم التعاون في شهر نوفمبر القادم لن يتمكن من تجاوزه؛ لأن أشهر الصيف الساخنة كفيلة بأن تُذوب الجليد الذي يجتاح صفوف المعارضة بشقيها المدني والديني، حينها لن تنجح التتاقضات في إنقاذ حكومة الرئيس السابعة، وقد لا نحتاج إلى الانتظار إلى شهر نوفمبر في حال نجح طلب إسقاط فوائد القروض الذي سوف تتم مناقشته يوم الثلاثاء القادم حينها قد يتم حل مجلس الأمة، وينتهي هذا الكابوس الذي جثم على صدورنا طويلاً، وإن لم ينجح هذا الطلب سوف تبدأ الأجازة الصيفية ويرحل بعضنا إلى السوليدير نافخاً في شيشة، والبعض الآخر يذهب إلى ديار أنطوانيت متعطراً بروائح كوكو شانيل الأنوثية !!! حين نقرأ ما حدث في جلسة يوم الخميس، نجد الأمر بسيطاً وأن ناصر المحمد لن يستطيع تجاوز مطب نوفمبر و أن رقم 27 لدعم طلب عدم التعاون أمر تستطيع المعارضة تحقيقه، ولن نحتاج سوى جلسات اتفاق بين الكتل النيابية ومحورين يتم الاتفاق عليهما؛ لذا كانت الخطبة العصماء التي أطلقها الرئيس بعد انتهاء جلسة التصويت كانت أبلغ تعبير عن الحالة النفسية التي يعيشها الرئيس ومكتبه؛ لأنهم يعلمون أن هذه فاتت والقادمة لن تفوت!! من لا يعرف شريهان وما حدث لها بعد أن تم كسر ظهرها من قبل” سوزان ” وبعد عشرين سنة أخذ الشعب بثأرها، وكُسر ظهر سوزان بسجن ابنيها و حبس زوجها في المستشفى، لذا عليك الحذر عزيزي الإنسان، فالله سبحانه و تعالى يُمهل و لا يهمل ولا تعتقد أن أموال الدنيا قادرة على حمايتك في الآخرة و إن كانت تحميك في الدنيا !!! بعد انتهاء جلسة الخميس وسماع تبريرات مؤيدي سمو الرئيس تذكرت موال لتركي الميزاني ينطبق على الوضع الحالي لما نعيشه حالياً بعد تعديل كلمة واحدة ” يا عجايب يا عجايب يا عجايب.. صارت الدنيا مصايب في مصايب.. ضاريٍ للرشوى ملعون الصلايب ” !!