شدد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء والماء الدكتور مشعان العتيبي على ضرورة الاهتمام بالطاقة النووية واستخدامها كبديل رئيسي للطاقة التقليدية التي تعتمد على النفط، مشيراً في كلمة بافتتاح الندوة الإقليمية حول الوقاية من الإشعاع والأمان والأمن النوويين التي تقام برعاية وكيل الوزارة المهندس أحمد الجسار إلى أن دولة الكويت تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً، حيث يتم حالياً إعداد دراسات بهذا المجال لا سيما في مجال تحلية المياه والمجال الطبي.
وبخصوص المفاعل النووي قال العتيبي إن هذا الأمر مازال مبكراً على إنشاء مفاعل نووي سلمي في الكويت كونه يحتاج الى مزيد من الدراسات والتجارب العلمية المستفيضة مشيرا الى ان اهداف الندوة هي تبادل المعلومات والامثلة على افضل الممارسات والتجارب العلمية من أجل تعزيز قدرة الدول العربية على الوقاية من مخاطر الأشعة المؤينة.
من جهته قال رئيس قسم الكهرباء في إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية المهندس عماد ابو النعاج ان جامعة الدول العربية تعبر وبشكل واضح عن احقية الدول العربية في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وتطويرها في كافة المجالات وبخاصة في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه.
وبين أنه تم الطلب من الأمانة العامة والهيئة العربية للطاقة الذرية مواصلة الجهود في مجال تعزيز البنية التحتية للدول العربية لتطوير برامجها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما فيها الموارد البشرية وبناء القدرات والمساعدة في تأسيس الاطر التشريعية والرقابية وعقد الاجتماعات والمؤتمرات المتخصصة.
وأضاف إن الهيئة العربية للطاقة الذرية أقامت ورشة عمل حول تنمية ثقافة الامن والامان النوويين والضمانات في الدول العربية وتم خلالها تدارس سبل التعاون والتنسيق فيما بين الاطراف المشاركة.
وذكر ان تنظيم الهيئة العربية لهذه الندوة الاقليمية هو من اجل تعزيز قدرة الدول العربية على الوقاية من مخاطر الاشعة المؤينة والتشارك في الخطوات المنطقية لخلق ثقافة فعالة للامن والامان النوويين وتبادل الامثلة العملية وتحديد الصعوبات المشاركة والحلول الممكنة للوقاية من الاشعاع والامان والامن النوويين.
بدوره قال ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور ضوي مصباح ان الطاقة النووية اصبحت ذات اهمية قصوى في الدول النامية لانتاج الطاقة الكهربائية وتحيلة المياه بالاضافة الى المجال الطبي لافتا الى ان الدول العربية بدأت تواكب نهضة الاهتمام النووي بالتزامن مع الذي يشهده العالم.
أضف تعليق