كتاب سبر

هارد لك يا مستر حسن

 … كوني كما تبغين لكن لن تكوني، فأنا صنعتك من وقع الهزيمة والتربص بأخبار المقاومة، وقاتل الله إسرائيل فأسوأ من احتلالها أراضينا ,هو منحها شرعية لبعض أفندية القومية ومعممي المقاومة الذين يشتمونها ليل نهار,وقد نجح حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني في كسب قلوب بعض المتحمسين ,وشراء عاطفة بعض المتعطشين للجهاد ضد إسرائيل,وكان كلما ضاقت عليه الأمور داخليا في لبنان الجميلة، ملأ فمه بالعنتريات التي لا تقتل ذبابة وهدد إسرائيل ومن وراء إسرائيل ,فتهددنا أقلام اشتراها وتحذرنا: إياكم والتعرض للسيد فهو سيد المقاومة وبشار سيد الممانعة.,ومن سيد الممانعة إلى سيد المقاومة إلى سيد (بتاع التكييف) وسيد الميكانيكي..يغني اللمبي :سيد يا سيد،  يا قلبي لا تحزن ,وهارد لك يا مستر حسن,فانا لا يطاوعني لساني أن أقولها بالعربية.

     هارد لك فقد خابت منك هذه المرة وطاحت وطاشت كما المرات السابقة، وأدعوك لوضع خطة تقشفية طويلة وجمع تبرعات من أماكن أخرى فقد آذنت أموال الشعب السوري أن تعود إليه مع اقتراب سقوط الأسد,وبالتالي فإنك على باب خسارة أحد ثلاثة روافد لأموالك: الرافد الإيراني ثم السوري أما الرافد الثالث فهو من زراعة الجبال بما تعرف من محاصيل مبهجة ومفرحة,والصنف مضروب هذه المرة,ودولة الممانعة كما تسميها هي أكثر الأنظمة المتواطئة والعميلة، ودمشق التي تقول إنها تتعرض لمؤامرة ,هي ضحية مؤامرات حاميها وحرامييها واصدقائهم  من تجار المخدرات.

     هارد لك يا مستر حسن فقد رققت لحالك وقلت :قاتل الله الزهايمر وأنا اسمعك تردد:” إن كل المعطيات والمعلومات حتي الآن ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري و مازالت تؤيد هذا النظام وتؤمن بالرئيس بشار الأسد وتراهن علي خطواته في الإصلاح” يا أخي والله (اللي اختشوا ماتوا..واتلم المتعوس على خايب الرجا”الأغلبية الساحقة باتت تلعن الأسد و تترقب رحيله بلا رجعة و تسخر من حلفائه سود العمم والقلوب الذين لا يخجلون وهم يحلفون بالطلاق أن سوريا هي دولة الممانعة، فهل من الممانعة منع إطلاق سراح الأحرار من أحفاد أمية، وهل من الممانعة قتل أطفال الشام برصاص الشام و هل من الممانعة,صلاة الجهاد نحو قبلة الداخل لا باتجاه إسرائيل,وهل الممانعة تعني الحفاظ على كرسي الحكم حتى آخر محكوم,لقد كرهنا الممانعة  التي تقتل أطفالنا و تلهينا بشتم عدونا.

هارد لك يا مستر حسن.، و وأسفي عليك  فكم نعلم أنك لا شيء دون دعم النظام الذي كبل بك لبنان سنوات وأنك لا تستطيع هش ذبابة في مزارع شبعا دون الدعم القادم من إيران عبر دمشق ,لقد اقتربت النهاية وصرت قاب خطبتين أو أدنى من الوحدة واليتم دون بابا الأسد، لا تملك أن تغادر الضاحية,فمن ورائها ألف داهية بانتظارك يا جميل… وحتى خطابك القادم قبل الأخير، هارد لك.