كتاب سبر

هيا بنا ننتفض ..!!

تحذير نفسي: قد يرى البعض أنَّ المقالة قد تضر بالوحدة الوطنية، ومن يرى ذلك، أنصحه التوجه لأقرب دكتور نفسي.. للضرورة.

تحذير بدني: المقالة طويلة، وتحتاج لياقة، ونفس طويل.. لا تصلح لمن يعانون السمنة المفرطة.. شرواي.

***

قيل في سابق الأزمان أنَّ “جلد الذات من شيم الكبار”، وفي رواية أخرى (نبذ الذات)، المهم أننا نريد جلد الذات، في هذا الوقت تحديداً نحن بأمس الحاجة لجلد الذات، ومعاقبة أنفسنا أيما عقاب… مَن أنتم؟ ياسيدي نحن إخوتكم أبناء القبائل من الكويت، أصحاب الجزء الأكبر من حزن الكويت في هذه الأيام، نعم.. الكويت حزنت بسبب بعض مخرجاتنا السيئة والخانعة والمنبطحة .. بكل فخر!.

بنهاية هذا الأسبوع تبدأ العطلة البرلمانية، والتي تمتد نحو ثلاثة شهور تقريباً، وهي فرصة جيدة لتبادل النقاش في الدواوين عن أسباب إختطاف مجلس الأمة، وكم نائب قبلي ساهم “بخنوعه” في غربلة حالنا وحال الكويت، وأقول بأنها فرصة جيدة لأنها ستكون موضوعية، وبعيدة عن أي حراك سياسي.

معليش سأجعل الموضوع أكثر عمقاً “وقبلية”، فنأخذ مخرجات كل قبيلة على حدا..

وأبدأها بقبيلتي.. “زنيفر، مخلد، الحريتي، اللميع” ماذا قدموا غير الخنوع؟، واختراع كلمة جديدة في قاموس الكلمات مثل:

“الكرهباء”؟، واختفاء الـ300 ألف، و”التدليس” كذلك بالرقم 300 عدد المشاركين بالجُمَع؟، والدفاع المستميت عن الحكومة دون ذرة حياء؟ وتوظيف الأبناء في النيابة العامة دون وجه حق؟..

وفي الرشايدة “الخنفور، الخرينج” ماذا قدموا غير “بيع التراب” وتخليص المعاملات وخطف المناقصات؟..

وفي عنزة “السيد خلف شت آب، المزيون عسكر” ماذا قدموا سوى انحطاط مستوى الحوار، وتقبيل أنف سموّه، وعطنا المادة ياعلّام.. فضحتنا”؟..

وفي العجمان “الحويلة،العدوة” ماذا قدموا سوى طرد أبناء العمومة من الديوان بكل سفالة وانحطاط “وبسلوك لا يمت للعجمان بصلة”! والإنقلاب من “أطرح الثقة فيه ياعمي.. أطرح الثقة” إلى “كل هذه الإستجوابات شخصانية وموجهة لشخص سمو الرئيس”، وأنا أؤيدك يانائب يامتديّن، وتعيينات وزارة النفط تشهد ياخالد ياعدوة، ناهيك عمّا سمعناه من شيك قيمته 250 ألف دينار من سموّه (عشان يبقى شيك، ونفط) بدلاً من عيش وملح..!

وفي عتيبة “سعدون حماد” ماذا قدم سوى التعدّي على رجالات الأمن، وتعيين أخاه مختاراً لإحدى المناطق، وتخليص المعاملات، والهروب من أصحاب الفضل بعد الله بإيصاله للمجلس، والهروب لدائرة أخرى؟

وفي مطير “حسين مزيد” نعم لديه مواقف جيدة في هذا المجلس لا ننكرها، ولكن من يحجب الثقة عن سمو الرئيس، وبعد خمسة أشهر يعود ويعطيه الثقة.. هو رجل متمصلح متمسّح متبطّح.. ولو حاول أظهار عكس ذلك!..

وفي بني هاجر (آخرها أفشلها) السيد “دليهي الهاجري” .. أتذكر في الزمانات، كانوا يقولون أنَّ هناك “فارساً” من فرسان شركة نفط الكويت، ولكنه ذهب “للإسطبل” ولم يعد.. وجاري البحث عنه.

هل هذه المخرجات تستحق أن تمثلنا كأبناء قبائل؟ لا والذي نفسي بيده لا تمثلنا.. وأقولها جازماً كل شباب القبائل غير راضين عن هذه الأسماء. أتعلمون مامصيبة القبائل؟ مصيبتنا في البدعة الغير قانونية التي تُسمى “تشاوريات” أو “فرعيات”، هل تتذكرون نواباً خرجوا من “فرعيات” فكانوا كلهم أهلاً للثقة؟ مستحيل.. يجب أن نترك العاطفة “والفزعة الجاهلية” جانباً، فالإنتخابات ليست معارك، والديمقراطية ليست سحابة صيف نتعامل معها بقاعدة “مشّ حالك”، ويجب أن نختار ((مايرضي ضمائرنا)) وأن لا نصوّت على أساس الدم، والنسب، ونندم.. فنعيد ذات الخطأ، فنندم.. فنعيد ذات الخطأ… إلخ!؟

***

ختامها أبيات من رائعة للصديق والشاعر المبدع صلاح العرجاني “غلطة الجاهلية” .. وأتمنى أن تقرأوها بعقولكم.

لو تستر الأعذار وجه الخطيّة () ما للرجل لا من تردّى معاذير

فرق النفوس الطيبة والردية () ما يعرف إلّا فالليال المعاسير

على أي حال المسألة مبدئية () لو إن بعض الأعراف تحتاج تغيير

أحكامنا سهله ولا منطقية () وأفكارنا دايم تجي دون تفكير

مع الخيال نحارب الواقعية () وعقولنا ماتفهم إلّا الأساطير

أهم شي تكون “راعي حميّه” () وماتفرق إن كانت على شر أو خير

للحين فينا “غلطة الجاهلية” () نمجّد أنفسنا ونستحقر الغير

دايم نحسب المرجلة عنصرية () والعنصرية غير والمرجلة غير

***

للتواصل ..

Twitter @ALHShaSh

F.ALHShaSh@hotmail.com