رياضة

هل هو هداف أم صانع ألعاب؟
المدرب لم يستطع تحديد دور “ميسي” في المنتخب

أكد مدرب المنتخب الأرجنتيني “سيرخو باتيستا” بأن صانعي اللعب هم “إيفر بانيغا” و “ليونيل ميسي”، ولكن النجم الشاب “ميسي” يحمل على عاتقه – في صفوف المنتخب الأرجنتيني – مهمة مزدوجة، وهي تسجيل الأهداف وصناعتها لزملائه، واستعادة الكرة واستخلاصها من المنافس، وعليه أن يتألق مثلما يظهر في صفوف برشلونة.. فهل يستطيع ميسي أن يقوم بكل هذه الأدوار ؟

اتضح لنا من خلال المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حالياً في الأرجنتين أنه لا يستطيع القيام بكل هذه الأدوار، وانتهت مباراة منتخبه الأولى بالتعادل 1/1 مع المنتخب البوليفي، لتتجه العديد من الانتقادات صوب ميسي، بصفته النجم الأول في العالم.

والآن، أصبح “باتيستا” في سباق مع الزمن وفي أزمة حقيقية، حيث يحتاج إلى إجراء تغييرات في تشكيلة فريقه في زمن قياسي، قبل مباراة الفريق التالية والتي يلتقي فيها نظيره الكولومبي.

وسعى “باتيستا” قبل بداية البطولة الحالية، وما زال يحاول إيجاد الطريقة المثالية والتشكيل الأفضل، والذي يمنح “ميسي” القدرة على التألق والإبداع، وتقديم عروض رائعة مثلما يفعل في مبارياته مع برشلونة الأسباني.

وتسببت الفوضى في أداء المنتخب الأرجنتيني، وعدم تحديد اختصاصات اللاعبين في سقوط المنتخب الأرجنتيني في فخ التعادل أمام الأداء الخططي والتكتل الدفاعي للمنتخب البوليفي.

وشهدت المباراة عودة ميسي مراراً إلى منتصف الملعب لاستخلاص الكرة، واستعادتها للفريق، ثم التقدم بها، محاولاً اختراق الدفاع البوليفي، أو التمرير لزملائه مما أجهد اللاعب سريعاً وأضعف تركيزه في القيام بواجباته الأساسية، نظراً لغياب لاعب خط الوسط الذي يستطيع مساعدة الهجوم.

وشهدت المباراة بالفعل عدداً من التمريرات الرائعة التي أهداها “ميسي” لزملائه، ولكنه سدد القليل من الكرات في اتجاه المرمى، وفقد ميسي الكرة عدة مرات في وسط الملعب، كما ظهر بعيداً عن منطقة جزاء المنافس في فترات عديدة من المباراة.

وطالب “ميسي” مشجعي منتخب بلاده أمس بالهدوء، وعدم الاندفاع في انتقاد الفريق بعد الأداء المتواضع والنتيجة المخيبة للآمال في المباراة الافتتاحية.