محليات

مؤكداً أن المباحثات الخليجية لرئيس الوزراء " ضرورة ملحة "
د.المسباح: نحتاج مزيداً من الخطوات لتعزيز علاقتنا مع دول مجلس التعاون وحمايتها من التصدع

أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن المباحثات الخليجية التي يجريها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد ضرورة ملحة، وأن البداية من بلاد الحرمين تأتي تأكيداً على أنها عمقنا الاستراتيجي وسندنا بعد الله، لافتاً إلى أنها تتم في ظروف إقليمية حساسة وحرجة لا سيما مع تنامي مظاهر الخطر التي تعرضت لها الأمة في الفترة الأخيرة والتي ظهر منها الكثير، مضيفاً بأننا نتطلع للمزيد من الخطوات؛ لتعزيز العلاقات بين الكويت ودول الخليج وحماية هذه العلاقة من التصدع، مشيراً إلى أطماع الهلال الذي حذر منه الملك عبد الله ملك الأردن والتي بدت للقاصي والداني في أحداث البحرين واليمن والعراق ولبنان وغيرها، مؤكداً أن هذه المخاطر تستدعي أن يكون هناك جدية لدى دول الخليج العربي في التعامل معها من خلال وضع استراتيجية عملية لمستقبل الأمة، ومجددا دعوته إقامة كونفدرالية خليجية تكن بمثابة درع لحماية دول الخليج من أطماع الطامعين.

 وتابع : ينبغي أن يكون لدينا بُعد نظر من خلال التفكير بتأمل عميق شامل في مصالحنا العليا والحيوية ، فالسياسات تتغير والتحالفات تنهار بتغيير الوجوه في عالم أصبحت المصلحة هي دين الدول والحكومات، مؤكداً أن هذه الدول قد تبيع أصدقاءها وحلفاءها بثمن بخس ولنا في النظام المصري السابق عظة وعبرة، مبيناً أهمية تكوين جبهة قوية تحفظ عقيدتنا وأرضنا من بطش الطامعين الذين لا يرقبون في الأمة إلاً ولا ذمة. وأوضح أن المشكلة الرئيسية للأمة تكمن في انفراد كل دولة من الدول العربية والإسلامية بالتفكير واتخاذ القرارات أما أعداؤنا فإنهم يجتمعون على كلمة واحدة بتخطيط جماعي يحدد مصالحهم ، مؤكداً على أن الأمة تملك القدرة على مجابهة الأخطار والتحديات الإقليمية التي تمر بها فالعقول والإمكانيات المادية والقوى البشرية موجودة ولا ينقصنا إلا وضع مصالحنا نصب أعيينا والتخطيط الصحيح للمستقبل ، مشددا على أهمية التنسيق بين كافة الدول العربية والإسلامية بصفة عامة ودول الخليج العربي بصفة خاصة. وختم المسباح بالدعاء أن يكلل الله مباحثات سمو رئيس مجلس الوزراء مع أشقائه شركاء الكويت بالتوفيق والنجاح ، داعياً المولى جل وعلا أن يؤلف بين قلوب ولاة الأمر لما فيه خير البلاد وصالح العباد وأن يحفظ الكويت وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.