أقلامهم

سلطان شفاقة العنزي يعلنها: لن نقف مع القادة الذين يبطشون بشعوبهم فقط لمجرد أنهم وقفوا الى جوارنا بالإحتلال

لا تعيرونا بالإحتلال الصدامي


سلطان شفاقة العنزي


بعض من يؤيد الأنظمة العربية المتهالكة ممن انتفضت شعوبها لإطاحة الحاكم وأزلامه لا ينفكون عن تذكيرنا بموقف هذا الرئيس وذاك من الاحتلال الصدامي، مرددين أن هؤلاء الزعماء وقفوا معنا فلنقف معهم، فتبا لعذر أقبح من ذنب.
أيجب على الكويت أن تدنس سمعتها الوطنية والعربية والإسلامية والأخلاقية لترد جميل مواقف الأنظمة؟ ألم تقف هي مع الحق الذي كان بصفّ الكويت؟ ألم تخرج الكويت شعبا وقادة ليسمع العالم أجمع بأنه لا يوجد كويتي واحد فرح بانتهاك أرضه من الجار الصدامي؟ هل لأن هذه الدول وقفت مع الحق ـ ومنهم من وقف مع مصالحه السياسية والمادية ـ يعني أننا كدولة سنظل مدينين لهم إلى أن تقوم الساعة؟! عجبي لهذا المنطق الأعوج. هل أصبح معيارنا الأخلاقي هو موقف سابق من قضية تهمنا؟ ألا نستمع لصوت الملايين من الشعوب عوضا عن صوت العشرات من أزلام النظام؟ وعجبي الأشد هو أن نفس من ردد هذه الاسطوانة الشارخة بألا ننسى مواقف الأنظمة من الاحتلال، وقف ضد أنظمة دول أخرى وقفت مع الكويت بسبب أن ثورتها تصب في مصالحه وتجري على هواه ومراده.


يا كويتي ويا إنسان، لقد مضى على الاحتلال أكثر من 20 عاما دفعت فيها الكويت الكثير من المساعدات والتعويضات والترضيات المالية لهذه الأنظمة، لذا لا تعيرنا بموقف أنظمة ساندتنا فقد أخذت مكافآتها وزيادة.


لترجع الكويت التي عهدناها بلد الصداقة والسلام ولتقف مع حقوق الشعوب المضطهدة من أنظمة متهالكة لم تنتخب يوما بل أتت إما بانقلابات أو اغتيالات. وتذكر أن هذه الشعوب ـ والتي ستنتصر بإذن الله ـ لن تنسى تخاذلنا.


لا تبرروا عنصريتكم المتمثلة في وقوفكم ضد ثورة ومع نظام يبطش بشعبه بسبب موقف حدث قبل 20 سنة، إما أن تقولوا نحن نقف مع النظام لأسباب شخصية أو طائفية أو مصالح مالية وإما لتخرسوا. والله ولي التوفيق.