عربي وعالمي

الجوع والجفاف يكتسحان القرن الأفريقي
ضيوف يدعو الى تكثيف المساعدات الدولية

(تحديث)..دعا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو عبده ضيوف اليوم الى مساعدة دولية كثيفة وعاجلة للقرن الأفريقي الغارق في وضع كارثي بسبب الجفاف.

وخلال اجتماع وزاري طارئ في روما اليوم دعا ضيوف الى إنقاذ الأرواح واخذ المبادرة مشددا على ضرورة جمع أكثر من مليار يورو خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة وثلاثمائة  مليون دولار خلال الشهرين القادمين. 

ومن المقرر عقد اجتماع للمانحين الأربعاء في نيروبي للوقوف عند اآخر التطورات على صعيد الحاجات والمبالغ التي تم تحصيلها.  

 

من المقرر أن يعقد في العاصمة الإيطالية روما اليوم الأثنين  اجتماع طارئ لبحث أزمة الجفاف التي ضربت بلدان شرق افريقيا والتي تهدد اكثر من 10 ملايين نسمة بخطر المجاعة فيما يأتي الاجتماع بناء على طلب من الامم المتحدة التي دعا أمينها العام بان كي مون الدول المانحة المشاركة في الاجتماع الى جمع مبلغ 1.6 مليار دولار اضافية من المساعدات تقدم للصومال البلد الاكثر تضررا بالجفاف والمجاعة محذرا من ان “اي تاخير قد يؤدي الى مزيد من الموتى”.

وسيبحث الاجتماع في تقديم مساعدة عاجلة في منطقة القرن الافريقي التي تشهد موجة جفاف وصفت بأنها الاسوأ منذ 60 عاما وضربت مناطق الصومال واثيوبيا وكينيا وجيبوتي والسودان واوغندا، وتقول الامم المتحدة ان عشرات الآلاف من الاشخاص قد قضوا بسبب الجفاف والمجاعة في الأسابيع الأخيرة، وقد أعلنت الامم المتحدة إقليمين في الصومال الجنوبي كمنطقتي مجاعة.

وأكدت تقارير صحفية إن الوضع يتعقد نتيجة لعدم التأكد مما اذا كانت ميليشيا حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية التي تسيطر على المنطقة ستسمح للإمدادات الغذائية بالوصول إلى أكثر المناطق تضررا والتي يسيطرون عليها.

وتبحث وكالات الامم المتحدة المتخصصة عن وسيلة لتسليم المساعدة الغذائية الى منطقتي باكول وشبيلي السفلى المتضررتين من المجاعة والواقعتين تحت سيطرة ميليشيا حركة “الشباب المجاهدين”، حيث يمثل الهاجس الأمني المعوق الأساس أمام تدفق المساعدات الى هذه المناطق المتضررة.

وتتعامل حركة الشباب بانتقائية مع الوكالات والمنظمات الدولية فتسمح للبعض منها وتمنع الآخر، إذ رفعت الحركة مؤخرا الحظر الذي تفرضه على بعض وكالات المساعدات الأجنبية وسمحت لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ( يونيسيف) بنقل مساعدات جوا إلى مدينة بيدوا.

وعلى الرغم من الترحيب الاولي لحركة الشباب بقرار برنامج الاغذية العالمي استئناف مساعداته الغذائية للمناطق التي تسيطر عليها، الا انها عادت لتتراجع عنه وتمنع ارسال المساعدات الى هذه المناطق.