تأكيداً للخبر الذي انفردت سبر بنشره التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الوفد الصحافي الكويتي الذي يضم رؤساء تحرير الصحف المحلية ومن ناب عنهم، حيث أشاد العاهل الاردني بالعلاقات التي تربط بلاده بدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا معلنا عن عزمه زيارة قريبه إلى دولة الكويت.
ووصف الملك عبدالله الثاني اثر لقائه اليوم الوفد الصحافي الكويتي الذي يزور الاردن حاليا العلاقات الكويتية-الاردنية بانها علاقات “متميزة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية وتشكل مثالا متقدما ونموذجا للعلاقات الاخويه بين الدول العربية”.
وأكد دعمه الكامل لتقديم جميع التسهيلات للمستثمرين الكويتيين وتذليل العراقيل والصعوبات التي قد تعترض استثماراتهم الامر الذي من شأنه زيادة حجم الاستثمارات الخارجية في الاردن.
واشار الى وجود فرص كبيرة متاحة لتطوير وتعزيز وزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين “لاسيما ان الاستثمارات الكويتية هي الاكبر من بين الاستثمارات العربية في المملكة وهناك تجربة فريده وكبيرة بين البلدين في هذا الاتجاه”.
وقال ان تقوية وتعزيز العلاقات بين الدول العربية تقتضي مناقشة جميع القضايا بشفافية ووضوح كاملين وصولا الى مستويات متميزة من التكامل والتعاون مضيفا انه “حين يتم بحث اليات انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي يجب ان تناقش الامور والقضايا بكل صراحة وشفافية”.
وفيما يتعلق بالاوضاع السياسية في المنطقة لاسيما عملية السلام في الشرق الاوسط قال الملك عبدالله “انها تمر في نفق مظلم وان الوضع لا يدعو للتفاؤل” مؤكدا “ان عدم ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 يعني تواصل حال التوتر والعنف وغياب الامن والاستقرار في المنطقه”.
واضاف ان تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين يتطلب من اسرائيل الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بسيادته على ارضه.
وفيما يتعلق برغبة الممكلة الاردنيه الهاشمية الدخول ضمن منظومة مجلس التعاون الخلجي اكد الملك عبدالله “ان الطلب لم يكن وليد الايام القليلة الماضية بل قدم منذ سنوات طويله”.
وقال ان انضمام بلاده الى عضوية مجلس التعاون الخليجي يشكل خطوة كبيرة ومهمة باتجاه توثيق علاقات التعاون التاريخية بين الاردن ودول مجلس التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.
واعرب عن الامل بأن يصب الانضمام بمصالح الأردن ودول المجلس ويعزز العمل العربي المشترك وهو هدف وامنيه عربية وذلك من خلال التعاون بكل المجالات.
وفيما يتعلق بموضوع الاصلاح في الاردن ذكر ان بلاده ماضية في “عملية تحقيق الاصلاح الشامل وليس هناك ما يخشاه في هذا الشان” مؤكدا اهمية ان “يسير الاصلاح الاقتصادي جنبا الى جنب مع الاصلاح السياسي حيث تتم معالجة التحديات الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتلبية تطلعات الجيل الجديد بحياة ومستقبل افضل”.
وعرض امام الوفد الصحافي الكويتي التعديلات الدستورية والتوجه لاقرار “قانوني الاحزاب والانتخاب بما يؤسس لحياة حزبية ونيابية تنعكس في تحقيق تغيير ايجابي لمستقبل الاردن”.
وفيما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد اعرب الملك عبدالله الثاني عن الامل ان يحقق القانون التمثيل لجميع الاردنيين حيث تكون الحكومات في المستقبل حكومات برلمانية تتحمل المسؤولية الكاملة في عملية صنع القرار ويتم مساءلتها ومحاسبتها على اساس البرامج التي تطرحها.
وعن قانون الاحزاب اكد تطلع بلاده الى تاسيس احزاب ذات برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية تلبي حاجات المواطنين وتعزز مسيرة الاصلاح الشامل في الاردن.
وفيما يتعلق بالحراك السياسي والمسيرات والاعتصامات التي تشهدها المملكة منذ مطلع العام قال الملك عبدالله انها “مصانة واتخذنا القرار منذ البداية بحماية المتظاهرين وتامين سلامتهم وعدم تعرضهم لاي اذى”.
من جانبهم اشاد اعضاء الوفد بالرؤية الاصلاحية للعاهل الاردني ومواقفه الداعمة للقضايا العربية وبشكل خاص حرصه على تعزيز علاقات المملكة مع الكويت قيادة وشعبا وبدول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.
وكان الوفد الصحافي الكويتي وصل الى المملكة الاردنيه يوم امس اذ اجرى سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين.
ويضم الوفد الصحافي الكويتي رئيس مجلس ادارة جمعية الصحافيين الكويتيه أحمد يوسف بهبهاني ورئيس تحرير وكالة الانباء الكويتيه (كونا) راشد الرويشد ورئيس تحرير صحيفة (الانباء) يوسف خالد المرزوق ورئيس تحرير صحيفة (عالم اليوم) عبدالحميد الدعاس.
كما يضم الوفد رئيس تحرير جريدة (الدار) عبدالحسين السلطان ورئيس تحرير صحيفة (كويت تايمز) عبدالرحمن العليان ومدير جمعية الصحافيين الكويتيه عدنان الراشد ونائب رئيس تحرير جريدة (الراي) ماجد العلي ومساعد مدير تحرير جريدة (الجريدة) وامين سر عام جمعية الصحافيين الكويتيه فيصل القناعي.
أضف تعليق