آراؤهم

الربيع العربي

الكل شاهد في الأشهر الأخيرة منذ بداية سنة 2011 المظاهرات العربية و التغيرات التي طرأت على المجتمع العربي التي سميّت بالـ ( Arab spring) بمعنى الربيع العربي و الذي أتمنى أن يكون جميع الفصول؛ ليسقط ربيعاً و يزدري، و بهذا الربيع أصبح الكل يريد أن يسقط النظام، مع العلم أنه حق من حقوق الإنسان أن يتظاهر مطالباً بحقة سلمياً .
لكن هناك ما يدعو للغرابة، عندما نرى المواقف الخليجية تجاه هذه المظاهرات.. فتارةً يؤيدون لمصالحهم و تارةً يعترضون و يلقّبونها بأعمال شغب وعنف! فعندما نأخذ البحرين كمثال سنجد أن الكل آزر الحكومة و قال إنها مظلومة مع العلم بعدم سماع أو رؤية كلام المتظاهرين، مما يجعلنا ظالمين في اتخاذ قراراتنا، فالحكم العادل يسمع من الطرفين.. و قد رأيت الفيلم الوثائقي عن مظاهرات البحرين في قناة الجزيرة، مما أدّى إلى قطع العلاقة البحرينية السعودية بقطر!!
الكل يتساءل ماعلاقة السعودية بكل ذلك؟؟
سنقول أيضاً إنّ المملكة ناصرت ثوّار سوريا و حرقت مصاحف البحرين !! لماذا ؟
و هناك ايضاً موضوع محيّر حول استضافة المملكة للقتلة: زين العابدين و علي عبدالله صالح.. فلماذا تستضيفون هؤلاء و يخرج الملك بخطاب ضد حزب البعث ؟؟ ما الفرق بينهم ؟؟
الجواب ليس هنالك فرق، إنما هي قصّة مصالح و قضية إيران!! فعندما نرى إيران تتدخل بأي موضوع، فالدول العربية تقف ضدها !! مع العلم بأن ليس كل المتظاهرين في البحرين مدعومين من إيران .. و لو نريد أن نأخذها من ناحية إيران أنا شخصياً ضد إيران تماماً، لكن الناس تغفل معنى حرية التعبير و تفسر المظاهرة بتفسير شخصاني !
فأصبح الوضع أكبر من تظاهر، للبقاء عزيزاً مكرماً، إنما أصبحت قضية مذهب يختلف علية شعوب من 1400 سنة !!
أهذا حلُّكم؟ كل حكومة تهدد الأخرى و تعتقل و تقتل ؟ إلى متى ؟؟
متى سيحظى الشعوب بحريتهم و حرية اعتقادهم ؟؟ أنا اليوم سني !! بماذا أضر الشيعي عندما تكون عبادتي لله ؟ و الشيعي ماذا يضرّني بمذهبه ؟ متى سيتعظ الناس أنّ الدين لله.. لماذا الرياء بالدين و المذهب ؟ و إلى متى سيتم استغباؤنا من حكام العرب باللعب على الحبلين ؟
طبعاً لا أحد يعرف؛ لأنّ هذا طبع العرب من قديم الأزل بحب السلطة والجاه !! فالتاريخ يشهد للذين عزلوا و قتلوا آبائهم و إخوانهم لأجل المنصب .
في النهاية أشكر كل من قرأ و أرجوا أن لا يتخذ أحداً طابعاً عن ما ذكرت من حكام و أمراء و لهم جميع احترامي و تقديري كلهم من دون اختلاف، فكلهم بشر و البشر خطّائون، لكن أتمنى أن يتخذون قراراً بتخفيف أخطائهم.