رياضة

بعد رفض منحهم التفرغ الرياضي
لاعبو الأزرق المصدومون .. يطالبون بإعلاء المصلحة العامة لأجل الكويت

قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة برفض منح لاعبي المنتخب الكويتي التفرغ الرياضي بسبب عدم شرعية اتحاد كرة القدم، أشعل الأجواء الكويتية المحتقنة سلفاً، حيث ألقت الصراعات السياسية بظلالها على الوسط الرياضي الكروي، وترك هذا القرار الكثير من لاعبي المنتخب الوطني مصدومين ومتفاجئين، وعبر الكثير عن استيائهم للتوقيت الحرج الذي صدر فيه هذا القرار، حيث يستعد اللاعبين حالياً لخوض منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل شهر سبتمبر المقبل.

وأكّد اللاعبون بأنهم باتوا ضحية لمسلسل الصراعات السياسية الذي لا ينتهي، وهم في وقت يسعوّن فيه لتحقيق بداية مشجعة في بداية تصفيات المونديال، ومثل هذه التصرفات ستعرقل مسيرتهم، وتحبط معنويات أي فريق مهما كانت إمكانياته.

وطالب مدافع نادي القادسية “مساعد ندا” أصحاب المصالح الخاصة أن يصفو حساباتهم مع أي شخص أو جهة بعيداً عن مصلحة الكويت ومنتخبها الوطني، حيث قال: “ما ذنب الجمهور الكويتي فى أن يعيش فى دوامة من الإحباط؟ وما ذنب الجمهور فى أن يري حلم المونديال يتبخر أمام عيونهم، وهم الذين ينامون ويستيقظون على أمل أن يتحقق هذا الحلم، وتعود الكويت إلى الأجواء العالمية كما حدث عام 1982”.

ووصف المدافع الآخر “حسين فاضل” القرار بالغريب، ولم يكن أحد ينتظره بأسوأ الأحوال، مطالباً بضرورة إبعاد المنتخب الوطني عن مثل هذه المشاكل، متسائلاً عن فائدة مثل هذه القرارات وإلى أين ستوصلنا.

واتفق الحارس “نواف الخالدي” مع زميله “فاضل” على غرابة هذا القرار، وكان يجب دراسة توقيته جيداً، واحترام رغبة الجماهير الكويتية بتأجيل صدور هذا القرار بعد انتهاء مشوار التصفيات، لتجنب إحباط اللاعبين وكسر روحهم المعنوية.

وذكر اللاعب “عادل حمود” بأن هذا القرار ستكون له آثار سلبية على مستقبل المنتخب الوطني، حيث سيكون اللاعب مضطراً للمفاضلة بين تمثيله لمنتخب بلاده وعمله الوظيفي، مما سيضر بمستقبله.

وستكشف لنا الأيام المقبلة عن حجم آثار هذه المشكلة، مع توقعات عن قيام اللاعبين المرتبطين بعقود احتراف جزئية بإضراب تام عن ممارسة الكرة يوم 14 من الشهر الجاري، بسبب عدم منحهم مرتباتهم الشهرية التي تأخرت لـ10 أشهر.