كتاب سبر

.. وقد يستضعف الرجل الحليم

قديما قال احد امراء وفرسان العرب حكمة خالدة وضعها في قالب شعري رصين ،،قالها عندما رأى التمادي من قومه عليه ،واصبح كثير من رجال القبيلة السقطاء يتطاولون عليه جهارا نهارا،وهو يحلم عنهم ويصفح عملا بأخلاق النبلاء التي جبل عليها هذا العربي الشريف الشهم،يقول في حكمته الخالدة متسائلا ومقررا حقيقة يغفل ويتغافل عنها كثير من الشرفاء:

أظن الحلم دل علي قومي …وقد يستضعف الرجل الحليم

لا اعرف لماذا تبادر الى ذهني موقف هذا الفارس النبيل وانا ارأ احد ابناء اسرة الخير آل الصباح الكرام،يتطاول عليه من قبل وسائل اعلام مأجورة لا تعرف من شرف المهنة ولا ذرة.

انا هنا لا اريد ان انصب نفسي حكما بين الخصوم،فالمعركة يبدو انه ضارية ولا يستطيع القارئ للأحداث قراءة عابرة كحالي  ان يستجلي البواعث والنيات امامة .

انا هنا اتساءل سؤال يدور في خلدي وكل شريف حر يتساءل مثلي،لمصلحة من يتطاول على احد ابناء ركائز اسرة الخير آل الصباح الكرام؟؟؟

الا يعلم من يؤز هذه الوسائل المأجورة للنيل من ابن عمة انه اساء لنفسه؟؟؟،الا يعلم انه بهذا يفتح باب خطير سوف يلج منه كل حاقد ومتربص بهذه الاسرة المباركة؟؟

الا يوجد وسائل اخرى لاحتواء الخلاف وحله في الدور المغلقة؟؟

يا شيوخنا الكرام نرجوكم بعد الله ان تتوحدوا ،فان هيبة الدولة وحفظ الامن فيه مرتبط بعد مشيئة الله باستقراركم وتوافقكم،

ولا يغرنكم المنافقون احفاد مزدك وكسرى ،فاول من يتخلى عنكم هم لانهم يسير وفق المصلحة فحيث ما وجدت وجدوا.

وختاما: أناشد الشيخ الحليم فأقول يا شيخنا قديما قال المتنبي

اذا قيل رفقا قال للحلم موضع..والحلم في غير موضعه جهل

امثال هؤلاء المرتزقة لا يستحقون كل هذا الحلم،ولا يزيدهم حلمك الا طغيانا وتمادى ،فتوكل على الله واوقف هؤلاء عند حدهم،فالحديد لا يكسره الا الحديد،وصدق شوقي عندما قال:

والشر ان تلقه بالخير ذقت به ذرعا…وان تلقه بالشر ينحسم!!