كان يقود سيارته في أحد شوارع حولي عندما استوقفته سيارة شرطة وطلبت منه إثبات الشخصية.. وبعد حوار دار بين قائد السيارة (وهو مواطن في العقد الثالث) وبين الشرطي انتهى الأمر إلى مخفر النقرة ومن هناك بدأت تفاصيل القضية.
قال الشرطي إنه لاحظ سيارة ذلك الشخص تتهادى أثناء سيرها ذات اليمين وذات الشمال الأمر الذي اضطره إلى اللحاق بها والطلب إلى صاحبها عبر مكبر الصوت التوقف على جانب الطريق الأيمن..
ولما ترجل من دوريته ومشى ناحية السيارة سأل صاحبها إن كان يعاني من أمر ما فأجابه الأخير بأنه في أحس حال ولا يشكو من شيء.. لكن الشرطي لم يقتنع وظل يتفحص وجه الرجل،ويدقق في ملامحه.. فلمح عبر الزجاج (كرتوناً) موضوعاً على المقعد الخلفي.
قال الشرطي فيما بعد أنه فتش الكرتون ووجد فيه نحوا من 12 زجاجة خمر نوع ريدليبل.. توسعت التحقيقات بعد ذلك وامتدت فصول القضية وتنوعت تفاصيلها إلى أن وصلت إلى محكمة الجنح التي قضت أخيراً ببراءة المواطن، حيث حضرت المحامية هنادي شكرالله وطلبت البراءة لموكلها استناداً إلى تقرير الأدلة الجنائية الذي عاين زجاجة واحدة فقط وليس 12 زجاجة كما جاء في محضر التحقيقات.
ودفعت المحامية ببطلان إجراءات الضبط والتفتيش التي جرت للمتهم إضافة إلى خلو الأوراق من إذن النيابة العامة.
أضف تعليق